استبعدت رئيسة البيرو دينا بولوارتي الاستقالة من منصبها، رغم مطالبة المحتجّين بذلك، في وقتٍ تشهد البلاد تظاهرات أدّت إلى سقوط 42 قتيلاً على الأقلّ في خمسة أسابيع.
وقالت بولوارتي في كلمة إلى الأمّة بثّها التلفزيون الوطني مساء الجمعة: "بعض الأصوات من بين مؤيّدي العنف والمتطرّفين تُطالب باستقالتي، وتُحرّض السكّان على الفوضى والاضطراب والدمار. أقول لهم بمسؤولية: لن أستقيل، أنا ملتزمة مع البيرو"، معتذرة في الوقت نفسه عن سقوط عشرات القتلى في الاحتجاجات.
وتتواصل التظاهرات وعمليّات قطع الطرق في البيرو، حيث أُغلق المطار المؤدّي إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير، "في إجراء احترازيّ"، بينما امتدت التجمعات الاحتجاجية إلى العاصمة ليما التي كانت هادئة حتى الآن.
واستقال وزيرا الداخلية وشؤون المرأة في البيرو الجمعة، غداة استقالة وزير العمل إدواردو غارسيا الذي اختلف في الرأي مع الحكومة بشأن التعامل مع الاحتجاجات.
وقبلت الرئيسة دينا بولوارتي استقالة وزير الداخلية فيكتور روخاس الذي حل مكانه الجنرال المتقاعد فيسينتي روميرو. وفي وزارة شؤون المرأة والفئات الضعيفة، خلفت نانسي تولينتينو الوزيرة المستقيلة غريسيا روخاس. وجرت مراسم أداء اليمين أمام بولوارتي، كذلك أدى اليمين وزير العمل الجديد لويس ألفونسو أدريانزين.
وتعرّض وزير الداخلية المستقيل لانتقادات شديدة، بسبب الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة ضد المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيسة البلاد. ومنذ بداية الأزمة قبل شهر، أوقعت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة 42 قتيلاً على الأقل. وشغل روميرو سابقاً منصب وزير الداخلية عام 2018 في عهد الرئيس بيدرو بابلو كوشينسكي.
(رويترز، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
