قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إن "العدو أخفق في استراتيجيته لعزل إيران"، مشيراً إلى تحسّن العلاقات بين بلاده ودول الجوار والمنطقة وتحقيق "إنجازات" في هذا الصدد.
واتهم رئيسي، في مؤتمر صحافي، من وصفهم بأعداء بلاده بأنهم "سعوا لعزل إيران في الخارج وإحباط الشعب من الداخل"، مضيفاً أنهم "فشلوا في هذه الاستراتيجية".
وعلى أعتاب الذكرى الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني، اتهم الرئيس الإيراني "الأعداء" باللجوء إلى "إثارة الشغب" في إيران، قائلاً إن "الغربيين تركوا طاولة التفاوض وراهنوا على أعمال الشغب"، في إشارة إلى الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران في أواخر العام الماضي على خلفية وفاة أميني في المستشفى بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب بتهمة خرق قواعد الحجاب.
وتابع رئيسي أن "الغربيين بعد تلك الاحتجاجات أرسلوا رسالة وطالبوا بالعودة إلى طاولة التفاوض"، في إشارة إلى المفاوضات النووية المتعثرة الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، قبل أن تنهي إيران بالتدرج الالتزام بـ"جميع القيود العملياتية" المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاق.
ومضى الرئيس الإيراني قائلاً: "لم نترك طاولة التفاوض والطرف الآخر تركها"، وأضاف أنّ طهران "لن تنتظر الغربيين ولن نربط الاقتصاد وحياة الناس بإرادتهم".
وفيما تواجه حكومته انتقادات داخلية لسجلها الاقتصادي، قدّم رئيسي إحصائيات قال إنها تشير إلى تحسّن الوضع الاقتصادي.
وتحدث رئيسي عن خفض التضخم في إيران من 60% إلى 46%، والتعويض عن عجز الموازنة خلال العامين الأخيرين.
وحول موافقة قمة مجموعة بريكس، الأسبوع الماضي، على عضوية إيران فيها، وانضمام البلاد في وقت سابق من العام الجاري إلى منظمة شنغهاي، قال رئيسي إنّ هاتين المجموعتين تعملان على التصدي للأحادية الأميركية في العالم، وتساعدان بلاده في تطوير اقتصادها ومواجهة الضغوط والعقوبات الأميركية.
وفي معرض رده على سؤال لمراسل صحيفة "الشرق" الإيرانية الإصلاحية، حول وجود قطبية وانقسام واضطرابات في المجتمع، قال الرئيس الإيراني: "لست على اعتقاد بوجود اضطراب في المجتمع. نعم هناك خلافات لكن المجتمع منسجم ومتلاحم وهذه القطبية والانقسام يروّج لهما العدو".