رئيسي يتوعّد إسرائيل بالانتقام لاغتيال موسوي.. وكاميرون يهاتف عبد اللهيان حول البحر الأحمر
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أن اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية، رضي موسوي، "لن يبقى من دون رد"، قائلاً إن "المجرمين الصهاينة سيدفعون ثمن هذه الجريمة".
وأضاف رئيسي، خلال زيارة بيت موسوي في طهران ولقاء عائلته، أن اغتيال موسوي "نابع من عجز وضعف الكيان الصهيوني أمام جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اغتال موسوي، الاثنين الماضي، في ضربة جوية استهدفت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.
ويُعَدّ موسوي أبرز قائد عسكري إيراني يغتال في الخارج، بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، مطلع عام 2020.
وحظي اغتيال موسوي باهتمام في إسرائيل، إذ قالت وسائل إعلام عبرية إن الاحتلال يستعد لرد إيراني محتمل، ويتوقع أن يكون في الجبهة الشمالية مع "حزب الله". ووصف قائد لواء كفير بجيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الاغتيال بأنها "خطوة هجومية كبيرة" لإسرائيل على الساحة الشمالية.
مباحثات إيرانية بريطانية
في غضون ذلك، وعلى وقع التطورات الساخنة في البحر الأحمر، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في تغريدة له، أنه أجرى اليوم الأحد مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل.
وقال كاميرون إن "تلك الهجمات تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي"، مضيفاً أنه أخبر عبد اللهيان "صراحة" أن إيران تتحمل مسؤولية منع وقوع هذه الهجمات بسبب دعمها الحوثيين.
I spoke to @Amirabdolahian today about Houthi attacks in the Red Sea, which threaten innocent lives and the global economy. I made clear that Iran shares responsibility for preventing these attacks given their long-standing support to the Houthis.
— David Cameron (@David_Cameron) December 31, 2023
من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية في بيان، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أعرب خلال مباحثاته مع نظيره البريطاني عن أمله في أن "تعمل بريطانيا على تحسين أجواء العلاقات من خلال اتخاذ توجه واقعي وبنّاء تجاه التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن "جذور أزمة فلسطين لا تعود إلى أحداث السابع من أكتوبر، بل إلى 75 عاماً من الاحتلال والعدوان المستمر وجرائم الحرب وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني"، التي قال إن "بريطانيا كان لها دور واضح في هذه القضايا".
واستنكر أمير عبد اللهيان صمت دول غربية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال هذه الحرب، مؤكداً أن "الجمهورية الإسلامية تعتبر حماس نهضة تحرير ضد الاحتلال والأبارتهايد".
كذلك ندد بازدواجية المعايير الغربية تجاه غزة وأوكرانيا، مضيفاً: "لا يمكن السماح للكيان الإسرائيلي بارتكاب مذابح بحق النساء والأطفال وحرب الإبادة في غزة وإشعال المنطقة، بينما يعتبر توقيف سفينة في البحر الأحمر أنه مخاطرة بأمن هذا الممر الاقتصادي".
وعلق على التهديدات الإسرائيلية تجاه إيران بالقول إن "الرد على أي مغامرة وعدوان للكيان الإسرائيلي سيكون قوياً وباعثاً على الندم".
بدوره، دعا وزير الخارجية البريطاني، إيران إلى "بذل جهود لمنع اتساع نطاق الحرب في المنطقة وأمن الملاحة"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
كذلك أكد البيان أن الوزيرين قد بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك أيضاً، واتفقا على أهمية استمرار المشاورات لتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا.