التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد مع رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي فالح الفياض، الذي نقل له رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت يواصل النظام تحضيراته لإجراء الانتخابات الرئاسية الشهر الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الأسد بحث مع الفياض "العلاقات الثنائية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الصعيدين السياسي والأمني، وخصوصاً عملية مكافحة الإرهاب، والتعاون القائم بين البلدين لمجابهته والقضاء على البؤر الإرهابية المتبقية في المنطقة الحدودية".
وكان الفياض زار سورية أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، ويعد بمثابة وسيط بين الحكومات العراقية والنظام السوري، حيث التقى الفياض بشار الأسد في العام الماضي مرتين في دمشق، ويعتبر من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان يشغل، إضافة لرئاسته "الحشد الشعبي"، منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، قبل أن يعفيه الكاظمي منهما في يوليو/تموز 2020.
وتتزامن الزيارة مع تحضيرات النظام السوري لإجراء انتخابات رئاسية في الـ26 من الشهر الجاري.
وفي هذا السياق، بحث سفير النظام في لبنان علي عبد الكريم مع وزير الداخلية اللبناني التدابير المطلوبة لكيفية مشاركة السوريين في لبنان للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات. وقال عبد الكريم إن "زيارته لوزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي هي لطلب الدعم والرعاية والتنسيق"، مشيراً إلى أن فهمي "كان في غاية التجاوب والتفهم، ووعد بالقيام بكل ما يمكن لضمان أمان العمليات الانتخابية"، بحسب وكالة الإعلام اللبنانية.
وكانت المحكمة الدستورية لدى النظام قبلت، في الثالث من الشهر الجاري، طلبات ثلاثة مرشحين هم: عبد الله سلوم عبد الله، ومحمود أحمد مرعي، ورئيس النظام بشار الأسد، ورفضت باقي الطلبات "نظراً لعدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية".