استمع إلى الملخص
- ميلي، الذي انتُخب رئيساً في نوفمبر، زار إسرائيل وأعلن عزمه نقل السفارة إلى القدس، مما أثار ردود فعل قوية.
- رغم تأييد ميلي لإسرائيل، شهدت الأرجنتين احتجاجات ضد الحرب على غزة، تضمنت مسيرات فنية وثقافية دعماً للشعب الفلسطيني ومطالبات بقطع العلاقات مع إسرائيل.
صنّفت الأرجنتين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمةً إرهابية دولية" على خلفية عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفق ما أعلنت الرئاسة في بيان صدر، في وقت متأخر أمس الجمعة، عن مكتب الرئيس الليبرالي المتطرف، خافيير ميلي الذي يقدّم نفسه على أنه حليف مقرّب من إسرائيل، وجاء فيه "أعلنت الدولة الأرجنتينية حماس منظمة إرهابية دولية"، وأشار البيان إلى أن الحركة لديها "تاريخ طويل من الهجمات الإرهابية"، وأضاف البيان أن ميلي "لديه التزام راسخ يقضي بتصنيف الإرهابيين على حقيقتهم".
وزار ميلي، الذي انتُخب رئيساً للأرجنتين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إسرائيل في شباط/فبراير الماضي وأثارت تصريحاته حينها ردود فعل، ولا سيما تشبيهه هجوم حماس بالهولوكوست (محرقة اليهود) وإعلانه عزمه على نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. وتضم الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية قوامها 300 ألف شخص، كما تضم جاليات مهاجرة من المنطقة العربية، خصوصاً من سورية ولبنان. كما أعربت الأرجنتين في نيسان/إبريل الماضي عن "تضامنها والتزامها الراسخ" تجاه إسرائيل في أعقاب ضربة وجّهتها إيران إلى الدولة العبرية بعد قصف نُسب إلى الأخيرة استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/إبريل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري.
وانتُخب ميلي رئيساً للأرجنتين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن الحزب الليبرالي ما شكل مفاجأة وقتها نظراً إلى ميوله اليمينية المتطرفة، ويُعدّ ميلي نقطة تقاطع بين مختلف التيارات والأجنحة اليمينية المتطرفة في العالم، وسبق له أن قال في حوار لقناة "لا ناسيون" المحلية، في أغسطس/ آب 2023، إنه إذا أصبح رئيساً للأرجنتين فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ستكونان أقرب حلفائه، وأضاف "أعتبر إسرائيل حليفاً لدرجة أنني قلت سأقوم بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، تماماً كما فعل الرئيس الأميركي السابق ترامب".
ورغم تصرفات رئيسها المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي شهدت الأرجنتين حركات احتجاج على الحرب الإسرائيلية على غزة ومطالبات بوقفها، وشهدت بوينس آيرس مشروعاً فنياً، في مارس/آذار الماضي، شارك فيه عدد من رسامي الغرافيتي بغرض إنشاء لوحات جدارية موضوعها فلسطين، تزين سلالم محطة السكك الحديدية الرئيسية تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. كما شهدت المدينة في الشهر نفسه خروج مسيرة حاشدة شارك فيها عدد من الفنانين والمثقفين تنديداً بالعدوان والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعا المتظاهرون إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الإنسانية، رافعين الأعلام الفلسطينية والأرجنتينية ولافتات مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وطالبوا بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع إسرائيل.
(فرانس برس، العربي الجديد)