أعلن رئيس الإكوادور، غييرمو لاسو، الإثنين، حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، وأمر بنشر وحدات الشرطة والجيش في الشوارع لمواجهة موجة أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات.
وقال الرئيس، في خطاب بثّه التلفزيون الحكومي، إنّه "اعتباراً من هذه اللحظة، ستنتشر قواتنا المسلّحة وشرطتنا في الشوارع لأنّنا أعلنّا حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد".
وأضاف لاسو، الذي تولّى منصبه في مايو/أيار الماضي، أنّه "في شوارع الإكوادور، هناك عدوّ واحد فقط؛ تجارة المخدّرات"، معرباً عن أسفه لأنّه "في السنوات الأخيرة انتقلت الإكوادور من كونها بلداً لتهريب المخدّرات إلى بلد يتعاطى المخدّرات أيضاً".
Decretamos Estado de Excepción en todo el territorio nacional para llevar a cabo controles de armas, inspecciones, patrullaje las 24 horas del día, requisiciones de drogas, entre otras acciones; y crearemos la Unidad de Defensa Legal de la Fuerza Pública. pic.twitter.com/3eSNrKSQPJ
— Guillermo Lasso (@LassoGuillermo) October 19, 2021
وأتى قرار الرئيس اليميني إعلان حالة الطوارئ بعيد ساعات على إقالته وزير الدفاع، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها سجون البلاد مؤخّراً.
ومنذ أشهر تشهد السجون الإكوادورية أعمال عنف متكرّرة بين عصابات متناحرة تتنازع للسيطرة على تجارة المخدرات، بحسب السلطات.
وفي فبراير/شباط، أدّت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون رئيسة في البلاد إلى مقتل 79 شخصاً، بعضهم قُتل بقطع الرأس.
وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي شهد سجن غواياكيل في جنوب غربي البلاد معارك بأسلحة نارية بين مجموعات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات، قتل خلالها 119 سجيناً، بعضهم قطّعت أوصاله والبعض الآخر أُحرق.
وتُعتبر الإكوادور الواقعة بين بيرو وكولومبيا، أكبر الدول المنتجة للكوكايين، نقطة عبور رئيسة لشحنات المخدرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وبين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب، ضبطت السلطات الإكوادورية نحو 116 طناً من المخدرات، معظمها من الكوكايين، مقابل 128 طنّاً في العام 2020 بكامله.
(فرانس برس)