أعلن رئيس البيرو بيدرو كاستيو، اليوم السبت، أنه سيجري تعديلاً حكومياً يشمل مغادرة رئيس الوزراء هيكتور فالير بينتو، المتهم بارتكاب عنف أسري، بعد ثلاثة أيام فقط على توليه منصبه.
وقال الرئيس اليساري خلال كلمة متلفزة قصيرة: "قررت تعديل الحكومة"، مشيراً إلى رفض البرلمان مناقشة التصويت على الثقة بالحكومة التي شكلت الثلاثاء.
وواجه المحامي والنائب فالير بينتو (62 عاماً) انتقادات بعدما كشفت وسائل إعلام عدة، الخميس، أن زوجته وابنته تقدمتا بشكوى ضده العام 2016 بسبب عنف منزلي مفترض.
والجمعة، قبل ساعات على كلمة كاستيو، طلبت رئيسة البرلمان البيروفي ماريا دل كارمن ألفا من فالير بينتو الاستقالة.
وسحب ثلاثة وزراء دعمهم لرئيس الحكومة، من بينهم وزير الخارجية الجديد سيزار لاندا الذي كتب في تغريدة عبر "تويتر": "المناصب العامة تتطلب أن يكون المرء بمنأى عن أي ادعاءات".
ونفى هيكتور فالير بينتو، الذي أدى اليمين الثلاثاء، أمام صحافيين، أن يكون "معتدياً"، مشدداً على أنه لم يدن يوماً بتهمة العنف الأسري، ومؤكداً أنه سيبقى رئيساً للحكومة إلا في حال لم يمنحه البرلمان الثقة.
وذكرت صحيفة "إل كوميرسيو" أن ابنة فالير بينتو ادّعت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، في مركز للشرطة في ليما، أن والدها صفعها ولكمها وشد شعرها في منزل العائلة. وأمرت قاضية في فبراير/شباط 2017 باتخاذ "إجراءات حماية" لزوجته بسبب "مؤشرات إلى سوء معاملة جسدية" بدت عليها، على ما أضافت الصحيفة.
وستكون الحكومة المقبلة الرابعة التي تشكل في البلاد في غضون ستة أشهر، منذ تولي الرئيس بيدرو كاستيو السلطة في 28 يوليو/تموز الماضي.
(فرانس برس)