أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، تعديلاً وزارياً جديداً تضمن عودة وزير الخارجية الأسبق أحمد عطاف إلى وزارة الخارجية خلفاً لرمطان لعمامرة.
وعاد عطاف إلى منصب وزير الخارجية بعد أكثر من ثلاثة عقود من توليه المنصب نفسه في منتصف التسعينيات، إذ شكلت عودته مفاجأة سياسية كبيرة، وخاصةً أنّه كان قيادياً في حزب طلائع الحريات، ومساعداً في إدارة الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المنافس لتبون في انتخابات عام 2019.
وقبل الإعلان عن التعديل الحكومي، كانت مصادر متطابقة قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أنّ لعمامرة قدم استقالته إلى الرئيس عبد المجيد تبون قبل عشرة أيام، كما لم يسمح للعمامرة بالمشاركة في الدورة الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي انعقد الأربعاء الماضي في القاهرة، حيث ناب عنه سفير الجزائر في القاهرة عبد الحميد شبيرة، كما لم يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نمواً، الذي عُقد في الدوحة، كما لوحظ غيابه عن النشاط الرسمي منذ 23 فبراير/شباط الماضي، إذ استقبل كاتبة الدولة الأميركية المكلفة بالأمن ومراقبة التسلح بوني جنكينز دون أنّ يعلن عن اللقاء رسمياً.
وتضمن التعديل الحكومي الجديد إقالة وزير التجارة كمال رزيق، الذي كان قد تعرض لانتقادات حادة من قبل الرئيس تبون والأحزاب السياسية والمجتمع الجزائري، وعُين خلفاً له الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، كما تمت إقالة وزير الصناعة أحمد زغدار، وضمّت وزارة الصناعة إلى وزارة الصناعة الصيدلانية بقيادة الوزير علي عون، وحسب التعيين، فقد تولى الوزير لعزيز فايت وزارة المالية خلفاً لمراد كسالي، وأُقيل وزير النقل كمال بلجود.
في السياق، تولى فيصل بن طالب وزارة العمل خلفاً ليوسف شرفة، الذي نُقل إلى وزارة النقل، وعُين أيضاً الرياضي ورئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمن حماد وزيراً للشباب والرياضة خلفاً لعبد الرزاق سبقاق، ومريم بلميلود وزيرة للرقمنة والإحصائيات، وطه دربال وزيراً للري، وأحمد بداني وزيراً للصيد البحري، كما عُيّن مختار ديدوش وزيراً للسياحة، وفايزة دحلب وزيرة للبيئة.
واستُدعي مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة نذير لعرباوي ليتم تعيينه مديراً لديوان الرئاسة، ويعتبر هذا التعديل الحكومي هو الخامس من نوعه الذي يجريه الرئيس تبون على حكومة أيمن بن عبد الرحمن منذ تعيين الحكومة في يونيو/حزيران من عام 2021.