استمع إلى الملخص
- المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية وقطرية، تواجه صعوبات بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ورفض إسرائيل الانسحاب الكامل وعودة النازحين الفلسطينيين.
- شدد جيش الاحتلال الحصار على شمال غزة، مع تدمير المنازل والممتلكات، في محاولة لتوسيع المناطق العازلة منذ بدء العدوان البري في أكتوبر 2023.
أفاد موقع والاه العبري، نقلاً عن مصدر مطّلع لم يسمّه، بأنّ رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار زار القاهرة "سرّاً"، أمس الأحد، والتقى مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث قضايا، بينها الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأشار الموقع إلى أنّ هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى القاهرة منذ 22 أغسطس/ آب الماضي، عندما زار رئيس "الشاباك" ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع القاهرة، لمناقشة نشر قوات جيش الاحتلال على محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وإعادة فتح معبر رفح باعتبار ذلك جزءاً من صفقة محتملة بشأن غزة. ولم تسفر المحادثات عن انفراجة، ونشأت أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، تفاقمت منذ ذلك الحين.
وذكر مصدر الموقع العبري، المطّلع على تفاصيل الزيارة، أنّ بار بحث مع كامل سبل استئناف المفاوضات بشأن صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك "على خلفية تجديد زعيم حماس يحيى السنوار الاتصالات مع ممثلي حماس في الدوحة، ومن خلالهم مع الوسطاء القطريين والمصريين". وأشار المصدر إلى أنّ بار بحث مع كامل أيضاً سبل إنهاء الأزمة حول محور صلاح الدين ومعبر رفح، والتي تخيّم على العلاقات بين إسرائيل ومصر. ورفض مكتب رئيس "الشاباك" التعليق على الأمر.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أميركية، إلى مرحلة حرجة بسبب إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية في غزة، رغم مطالبة "حماس" بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة النازحين الفلسطينيين. ويأتي هذا في وقت ذكرت فيه صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس الأحد، أنّ مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقدّرون أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تضغط باتجاه إبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بل إنها تخلّت عنهم، وأنّ المسؤولين في المستوى السياسي يدفعون من أجل ضم أجزاء كبيرة من قطاع غزة بدلاً من إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.
وشدد جيش الاحتلال أخيراً الخناق والحصار الإسرائيلي على مناطق شمالي قطاع غزة، ما أدى لعزلها عن مدينة غزة، فيما يعمل على تدمير ما تبقى من منازل وممتلكات للفلسطينيين في المناطق الشرقية والغربية من محافظة الشمال، في وقت يبدو فيه أن إسرائيل تسعى لتوسيع المناطق العازلة التي تعمل عليها منذ بدء العدوان البري على القطاع في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2023.