دعا رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو إلى "دعم مغربية الصحراء بشكل رسمي وواضح"، متوقعاً أن يقدم نتنياهو على هذه الخطوة قريباً، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) رشيد الطالبي العلمي، عقب مباحثات جمعتهما في الرباط.
وكشف رئيس الكنيست الإسرائيلي أنّ نتنياهو سيتخذ قراره في وقت قريب، مضيفاً: "من موقعي، أعلن الاعتراف بمغربية الصحراء، ولدي اليقين بسيادة المغرب على أراضيه بالصحراء، وأنا مقتنع بهذا تماماً".
ويأتي ذلك، في وقت قال فيه رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط شاي كوهين، أول من أمس الثلاثاء، إنّ وزارتي الخارجية الإسرائيلية والمغربية تناقشان مسألة الصحراء، وإنّ "القرار النهائي سيكون قراراً يتخذه كلا الوزيرين".
وعلى الرغم من أنّ المغرب وإسرائيل أعلنا عن عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر/ كانون الأول من سنة 2020، إلا أنّ تل أبيب لم توضح بشكل صريح موقفها من الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء إلا في 28 مارس/ آذار 2022، حينما عبّر وزير خارجيتها السابق يئير لبيد، خلال "قمة النقب" التي جمعته بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرهما الأميركي أنتوني بلينكن، عن دعم بلاده مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، مؤكداً أنّ الرباط وتل أبيب ستعملان معاً لمواجهة "محاولات إضعاف سيادة المغرب ووحدة أراضيه".
وفي 22 يونيو/ حزيران 2022، أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية آنذاك أيليت شاكيد دعم تل أبيب لسيادة المغرب على الصحراء، في ثاني موقف صريح منذ استئناف تطبيع العلاقات بين الرباط ودولة الاحتلال عقب توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في نهاية عام 2020.
من جهة أخرى، كشف أوحانا أنّ مشاورات تجرى حالياً من أجل الرقي بمستوى التمثيل الدبلوماسي إلى إحداث سفارة للمغرب في إسرائيل، وأخرى لإسرائيل في الرباط.
وفي ما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التمس رئيس الكنيست الإسرائيلي من العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيساً للجنة القدس، إجراء وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأنهى رئيس الكنيست الإسرائيلي لقاءه برئيس مجلس النواب المغربي بالتوقيع على مذكرة للتفاهم، تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني.
ونظم نشطاء مغاربة، مساء أمس الأربعاء، تظاهرة في الرباط احتجاجاً على وصول أمير أوحانا إلى المغرب، ورفعوا شعارات مناهضة لزيارته ولتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون، وهم نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوقيون، شعارات مثل "لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل"، و"من الرباط وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"المغرب أرض حرة، أوحانا يطلع برا".