كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، الليلة الماضية، النقاب عن أن رئيس جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، ماجد فرج، التقى رئيس الوزراء البديل ووزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد.
وقال حيزي سيمانتوف، مراسل القناة للشؤون الفلسطينية، إن اللقاء لم يتطرق إلى القضايا السياسية، وتمحور فقط حول القضايا الأمنية والاقتصادية.
وأضاف سيمانتوف أن لبيد اعترف في السابق بأنه التقى مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية، مستدركاً بأن لقاءه فرج هو الأول مع مسؤول مقرب من رئيس السلطة، محمود عباس.
ونقلت القناة عن "مصادر فلسطينية" توقعها عقد المزيد من اللقاءات في المستقبل، بين كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين.
وكان لبيد قد أعلن الأسبوع الماضي أمام اجتماع لحزبه "ييش عتيد" أنه لن يسمح باستئناف المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية بعد أن يتولى رئاسة الوزراء، خلفاً لرئيس الحكومة الحالي بعد عام ونصف، كما ينص الاتفاق الائتلافي الذي على أساسه تشكلت الحكومة.
ويذكر أن لبيد وبينت ووزيرة الداخلية اليمينية إياليت شكيد، رفضوا عروضاً تقدم بها عباس لإجراء لقاءات معهم؛ خشية أن يُفسَّر الأمر على أنه مؤشر على استئناف المفاوضات السياسية مع السلطة.
وشارك فرج في اللقاء الذي جمع عباس ووزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، قبل أسبوعين في بيت الأخير في مستوطنة "روش هعاين"، وهو الاجتماع الذي أكد غانتس أنه بحث أساساً التعاون الأمني وسبل مواجهة حركة "حماس"، كما نقلت ذلك عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ويكتسب لقاء لبيد - فرج أهمية، على اعتبار أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تشير إلى أن أوساط الحكم في تل أبيب ترى في الأخير أحد المرشحين لخلافة عباس بعد مغادرته المشهد السياسي.
ويشار إلى أن إسرائيل تتخوف من سيادة حال من الفوضى قد تفضي إلى انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة بعد وفاة عباس أو مغادرته المشهد السياسي؛ لعدم وجود مؤشرات على توافق حركة "فتح" والحلبة السياسية الفلسطينية على خليفة يحظى بإجماع.
وسبق لوزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، عندما كان عضواً في حكومة بنيامين نتنياهو، أن كشف في مقابلة مع الإذاعة العبرية الرسمية أن التقديرات التي قدمها الجيش والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن وفاة عباس ستفضي إلى حدوث تحولات سلبية جداً على الواقع الأمني في الضفة الغربية.