رئيس الموساد إلى الدوحة الأحد لمناقشة خيارات استئناف مفاوضات غزة

24 أكتوبر 2024
رئيس الموساد في مؤتمر في هرتسليا، 10 سبتمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اجتماع مرتقب في الدوحة بين رئيس الموساد ورئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس مجلس الوزراء القطري لمناقشة استئناف مفاوضات غزة، وسط مطالبات عائلات المحتجزين الإسرائيليين بمنح فريق التفاوض صلاحيات كاملة.

- وفد حماس يلتقي مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع تأكيد حماس على جاهزيتها لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بشروط معينة، وسط تصريحات أميركية حول تقدم المفاوضات.

- رئيس الوزراء القطري يؤكد التنسيق مع مصر وفريق مفاوض أميركي لتحقيق اختراق في المفاوضات، بينما يصرح نتنياهو عن مواصلة المعركة حتى تحقيق الأهداف المعلنة.

طالبت عائلات المحتجزين نتنياهو بمنح الفريق الصلاحيات لإبرام صفقة

نتنياهو رحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق في غزة

وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة

أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيغادر، يوم الأحد القادم، للاجتماع في الدوحة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ورئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة الخيارات المختلفة لاستئناف مفاوضات غزة على خلفية التطورات الأخيرة.

ومباشرة بعد صدور الإعلان، طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس الحكومة "بمنح فريق التفاوض صلاحيات كاملة للتوصل إلى صفقة"، حيث أفشل نتنياهو عدة جولات تفاوض لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وفي بيان لاحق، قال نتنياهو إنه يرحب باستعداد مصر للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وأضاف أنه قرر إرسال رئيس الموساد إلى قطر "لحشد الدعم لسلسلة من المبادرات على جدول الأعمال" بعد اجتماعات في القاهرة التي تقوم بدور الوساطة في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام تابعة لحماس عن مصادر مطلعة قولها إن وفداً قيادياً من الحركة برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة للقاء مدير المخابرات المصرية حسن محمود رشاد. وقال مسؤول في حماس، لوكالة فرانس برس، إنّ وفداً من الحركة ناقش في القاهرة، الخميس، مع مسؤولين مصريين، اقتراحات لوقف إطلاق النار، مؤكداً "جاهزية" الحركة لوقف القتال إذا التزمت إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.

وقال المسؤول في الحركة طالباً عدم نشر اسمه إنّ "وفداً قيادياً من الحركة وصل اليوم إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين، ونوقشت أفكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشدداً على أنّ "حماس أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات".

واليوم الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن العملية التفاوضية إلى الأمام، وإن جلسة مفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ستعقد خلال أيام، مشيراً إلى أن إسرائيل حققت أهداف الحرب، وفككت الهيكل العسكري لحركة حماس، وأن "هذه لحظة العمل لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى بيوتهم، وبناء مستقبل أفضل لشعب غزة".

وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قطر، أن "المفاوضات ستعقد في الأيام المقبلة وسنعرف ما إذا كانت حماس جادة فيها"، وأضاف: "نحن نرفض خطة الجنرالات وتجويع الناس وقتلهم.. من الضروري أن تكون لدينا خطة تسمح لإسرائيل بالمغادرة من قطاع غزة وتمنع عودة حماس".

وتابع بلينكن: "نركز على إعادة الرهائن ووقف الحرب وتخفيف المعاناة.. العائق كان ذلك السنوار (يحيى، رئيس حركة حماس) وهو لم يعد موجوداً.. ونحن نعمل من أجل عدم اتساع رقعة الصراع"، وأردف قائلاً: "لا نريد رؤية حلقة تصعيد مفرغة، وندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران".

من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه "جرى إطلاعنا على نتائج زيارة بلينكن إلى إسرائيل، وإن هناك فريقاً مفاوضاً أميركياً سيزور الدوحة لبحث سبل تحقيق اختراق في المفاوضات"، مشيراً إلى أنه بحث مع بلينكن كيفية وقف الحرب على لبنان. وأضاف: "ننسق مع مصر بشأن أي مبادرة.. اليوم هناك مباحثات بين مصر وحماس". وأكد أن قطر تريد أن تتفادى أي تصعيد في المنطقة، وهدفها إنهاء الحرب على غزة ولبنان.

وفي وقت سابق، ادعى رئيس وزراء الاحتلال أنّ تل أبيب في بداية النهاية للحرب على قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع شبكة الأخبار الفرنسية "CNEWS"، نقل موقع تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، مقتطفات منها.

وقال نتنياهو: "إننا في بداية النهاية للحرب في غزة" من دون تفاصيل، مدعياً "إنزال ضربات قاسية بحماس، والقضاء على من قاد الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل"، في إشارة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة.

وأضاف: "لكننا لم نصل إلى تحقيق الأهداف كافة بعد". وكان نتنياهو قد حدد أهدافه من حرب غزة بإنهاء حكم حماس، والقضاء عليها، وتحرير الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة حالياً في القطاع. وتابع نتنياهو: "لن أتوانى ولن أتنازل، سنواصل المعركة حتى تحقيق النصر المطلق". ولم يحدد نتنياهو سقفاً زمنياً لإنهاء الحرب التي بدأت قبل أكثر من عام.