قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الجمعة، إنه يتعين على الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى استخدام نفوذها لدى إسرائيل لإنهاء "المذبحة" المستمرة في غزة.
وانتقد الأردن بشدة القصف الإسرائيلي لغزة، وقال الخصاونة أمس الجمعة إن القصف "يستوفي كل مواصفات جرائم الحرب ضد الإنسانية". وأشار إلى أن هناك حاجة إلى دبلوماسية دولية ذات وزن كبير ونفوذ لضمان وقف إطلاق النار.
وأضاف رئيس الوزراء الأردني خلال حدث بكلية لندن للاقتصاد، قائلاً: "القيادة مطلوبة من أصدقائنا وشركائنا الأميركيين، ومن عواصم العالم المختلفة التي يمكنها التأثير بعملية صنع القرار في إسرائيل بشكل حقيقي لإنهاء هذه المذبحة".
وأوضح الخصاونة أن الرأي العام في الغرب كان واضحاً في مخاوفه بشأن العنف والضغوط التي يتعرض لها النظام الدولي القائم على القواعد بشأن قضايا مثل توفير المساعدات للأجزاء المدمرة في غزة.
وأكد أن "القوى الرئيسية لا تتحمل مسؤولية معنوية فحسب، بل أيضاً التزاماً في سياق الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، بأن تأتي وتخبر الحكومة الإسرائيلية الحالية أن هذا يجب أن يتوقف".
وقال الخصاونة إن الأمل معقود على أن الأمور يمكن أن "تنتقل بعد ذلك إلى وضع يحل بشكل أساسي هذه الحلقة المفرغة من العنف والقتل".
ويبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة، أكبر داعم لها، على خلاف الآن، إذ يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الائتلافية اليمينية إلى حد كبير إقامة دولة فلسطينية، على الرغم من أن واشنطن تؤكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لتحقيق السلام الدائم للمنطقة.
وتوصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في رحلته الرابعة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي منذ عملية "طوفان الأقصى"، إلى اتفاق تقريبي مع إسرائيل، بأنّ جيرانها سيساعدون في إعادة تأهيل غزة بعد الحرب ومواصلة التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، ولكن فقط إذا التزمت السماح في نهاية المطاف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وانهارت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل الآن منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
(رويترز، العربي الجديد)