استمع إلى الملخص
- الزيارة تأتي بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي نفذته إسرائيل، مما أدى إلى تصعيد النزاع بين إسرائيل ولبنان.
- موسكو تدين بشدة اغتيال نصر الله وتعتبره عملاً سياسياً خطيراً، محذرة من تداعيات دراماتيكية على لبنان والشرق الأوسط.
يُجري رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، يوم الاثنين، لعقد محادثات مع الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ونائبه الأول، محمد رضا عارف، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط على واقعة اغتيال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي نفذته إسرائيل.
وعشية الزيارة، قالت الحكومة الروسية في بيان نشر على قناتها على "تليغرام"، مساء الأحد: "من المخطط أن يناقش رئيس الوزراء الروسي الطيف الكامل من التعاون الروسي الإيراني في المجالين التجاري - الاقتصادي والثقافي - الإنساني. سيتم التركيز بشكل خاص على تحقيق مشاريع مشتركة كبرى في مجالات النقل والطاقة والصناعة والزراعة وغيرها من المجالات".
ومع ذلك، لم يذكر بيان الحكومة صراحة ما إذا كان من المخطط أن تتناول المحادثات الوضع حول التصعيد بين إسرائيل ولبنان الذي تحول من تبادل القصف المدفعي على الحدود إلى نزاع متكامل جديد في الشرق الأوسط بموازاة واقعة اغتيال نصر الله.
ويأتي هذا بعد أن دانت موسكو اغتيال نصر الله فور تأكده، إذ اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن إسرائيل نفذت عملية الاغتيال لدوافع سياسية، مؤكدة أن موسكو تندد بها. وقالت الوزارة في بيان صدر أول أمس السبت: "نندد بشدة باغتيال سياسي جديد ترتكبه إسرائيل. ينذر هذا العمل الذي نفذ باستخدام القوة بتداعيات أكثر دراماتيكية على لبنان والشرق الأوسط بأسره".
ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل ما كان لها ألا تدرك خطورة مثل هذه التداعيات، إلا أنها أقدمت على "اغتيال مواطنين لبنانيين"، محذرة من أن هذا سيؤدي "حتماً إلى موجة جديدة من العنف"، ومحملة إسرائيل المسؤولية عن التصعيد المحتمل.
وفي وقت لاحق، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي في ختام الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استحسان الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتنفيذ إسرائيل عملية اغتيال نصر الله، واصفاً الواقعة هو الآخر بأنها اغتيال سياسي.