استمع إلى الملخص
- أشار المسؤول الأميركي إلى أهمية دور العراق في خفض التوترات بالمنطقة واستمرار التعاون في مجالات التسليح والأمن، دون الكشف عن تفاصيل جديدة حول إنهاء دور التحالف.
- الاجتماع هو الأول منذ توقف عمليات القصف واستهداف المصالح الأميركية، حيث بدأت المحادثات في يناير/كانون الثاني الماضي وأفضت إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف.
بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، مع وفد عسكري أميركي رفيع، إجراءات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في العراق، وتفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً ضرورة اتخاذ "موقف حازم إزاء العدوان الصهيوني على غزة"، حسب ما أفاد بيان للحكومة العراقية.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي في بغداد نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو والوفد المرافق له، بحضور السفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانسكي. ووفقاً لبيان المكتب الإعلامي للسوداني، فإنه "بحث خلال اللقاء إجراءات المضي في إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة واستمرار العدوان على غزة".
وأشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى "معاناة الشعب الفلسطيني، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة في ظل الحصار الخانق، وعدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية"، مؤكداً "الحاجة إلى اتخاذ موقف حازم إزاء العدوان، وضرورة منع التصعيد بما يهدد باتساع نطاق الصراع".
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط السيد دانييل شابيرو والوفد المرافق له، بحضور السفيرة الأمريكية لدى العراق.
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 8, 2024
وجرى، خلال اللقاء، بحث إجراءات المضيّ في إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتفعيل العلاقات… pic.twitter.com/1iIvNR4IKm
من جهته، أشار المسؤول الأميركي، إلى "أهمية دور العراق في خفض التوترات بالمنطقة، وحتمية استمرار نهج التواصل والتعاون بين البلدين في مجالات التسليح والأمن ورفع المستوى القتالي للقوات العراقية، بما يدعم أمن العراق وسيادته، والتنمية الاقتصادية والتقدم على كلّ المستويات".
ولم يكشف البيان عن أي تفاصيل جديدة حيال ملف إنهاء دور التحالف أو وضع توقيت زمني لخروج القوات الأميركية من العراق، وهو المطلب الذي تلح عليه القوى والفصائل المسلحة الحليفة لإيران داخل العراق. يجري ذلك بعدما تصاعدت مجدداً مطالبات أطراف سياسية عراقية وفصائل مسلحة حليفة لها بإنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد. وأكدت "تنسيقية المقاومة العراقية" التي تضم عدداً من الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، عقب اجتماع لها عقدته لبحث ملف الوجود الأميركي في العراق قبل أسبوعين "قدرتها على إنهاء هذا الوجود بكل السبل".
والاجتماع هو الأول من نوعه منذ توقف عمليات القصف واستهداف المصالح الأميركية في العراق، إذ تشهد الساحة العراقية حالة من الهدوء الأمني، فمنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، دخلت فصائل "المقاومة العراقية" في هدنة مع الجانب الأميركي عقب اغتياله القيادي في كتائب "حزب الله العراقية" أبو باقر الساعدي، ولم تنفذ الفصائل أي عملية ضد المصالح الأميركية في البلاد، منذ تلك الفترة، على الرغم من استمرار نشاط الطيران الأميركي المسيّر في الأجواء العراقية، خاصة في بغداد والأنبار وإقليم كردستان.
وبدأت المحادثات بين بغداد وواشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي، وأفضت الجولة الأولى للحوار الثنائي الذي عقد بينهما في بغداد، إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، فيما لم تعلن حتى الآن أي نتائج رسمية لعمل اللجنة.