أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، الحاجة لاستمرار الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم العلاقة المشتركة في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بمناسبة استقباله السفيرة الأميركية آلينا رومانوسكي.
ووفقاً لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فإنه "بحث مع السفيرة سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية، في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وبما يعود بالنفع على مصالح البلدين الصديقين"، مؤكداً "مضيّ العراق بتنفيذ برامجه في الإصلاح على مختلف المستويات، والعمل على بناء الشراكات المثمرة مع الدول الصديقة والشقيقة".
وشدد على "الحاجة لاستمرار الحوار بين العراق والولايات المتحدة لتنظيم العلاقة في مرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم داعش، وعلى ضوء تطوّر قدرات القوات الأمنية العراقية".
Today, Prime Minister @Mohamedshia met with US Ambassador @USAmbIraq. Their talks centered around strengthening Iraqi-American ties, boosting economic cooperation, and development efforts in line with the Strategic Framework Agreement. Iraq remains committed to reforms and… pic.twitter.com/XIysDsnrpE
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 13, 2023
من جانبها أعربت السفيرة الأميركية عن حرص بلادها على "استمرار التعاون وتنمية المصالح المشتركة مع العراق"، مشيدة بـ"الجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي الذي شهدته العاصمة الأميركية واشنطن بين العراق والولايات المتحدة"، مؤكدة "استعداد بلادها لمواصلة الحوار البنّاء".
وجاء اللقاء عقب زيارة وفد من وزارة الدفاع العراقية الأسبوع الفائت لواشنطن، واتفاقها على استمرار التعاون الأمني المشترك لهزيمة تنظيم "داعش"، وسط تأكيدات على التزام العراق بحماية الأفراد والمستشارين الأميركيين والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية المتواجدة في البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأميركية "تعد بلداً صديقاً للعراق، وجميع القوى السياسية فيه"، وأن حكومته تعمل على "ترتيب العلاقة مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش في العراق وسورية".
يجرى ذلك في وقت تشهد فيه الساحة العراقية حالة من الهدوء الأمني غير المسبوق بين الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، والقوات الأميركية في العراق، بعد توقّف عمليات القصف واستهداف المصالح الأميركية منذ ما يزيد على 10 أشهر. وتُعَدّ فترة التهدئة هذه الأطول منذ مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع يناير/ كانون الثاني 2020.
وقبل تشكيل حكومة السوداني في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت القواعد والمعسكرات التي تضم القوات الأميركية في العراق، تتعرض دائماً لعمليات قصف من قبل فصائل مسلحة تُعرّف عن نفسها بمصطلح "فصائل المقاومة الإسلامية"، بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ كاتيوشا، إضافة إلى استهداف أرتال الدعم اللوجستي التابعة لقوات التحالف الدولي.