وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تسلمه رئاسة الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
ومن المقرر أن يجري السوداني مباحثات في وقت لاحق من هذا اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتناول ملفات أمنية وسياسية واقتصادية تربط البلدين.
وأوضح المكتب الصحافي للكرملين، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية، أن "الرئيس فلاديمير بوتين سيجري اليوم محادثات في الكرملين مع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، ستتضمن مناقشة الوضع في الشرق الأوسط".
وأضافت الوكالة أنه سيتم أيضاً "بحث سبل تطوير التعاون الروسي - العراقي، وستتم دراسة قضايا تطوير التعاون الروسي العراقي متعدد الأوجه، بالإضافة إلى المواضيع الحالية على جدول الأعمال الدولي، وفي المقام الأول الوضع في الشرق الأوسط بشكل شامل".
وتأتي الزيارة بعد نحو 3 أشهر من زيارة أجراها وفد روسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى بغداد، عقد خلالها جولة مباحثات مع العراقيين تناولت ملفات مختلفة، على رأسها التسليح العراقي والإرهاب والتعاون الاقتصادي والشركات الروسية العاملة في البلاد.
والشهر الماضي، كشف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني عن جدول زيارته المرتقبة إلى موسكو، حيث تحدث إلى وسائل إعلام محلية أن زيارته ستستمر عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين، لبحث عدة ملفاتٍ تتعلق بالطاقة والاقتصاد والتعاون العسكري بين البلدين.
واستبق الرئيس الروسي بوتين لقاءه مع رئيس الوزراء العراقي في موسكو بالحديث عن أن علاقات جيدة تربط بين بلاده والعراق، مشيرًا إلى وجود أصدقاء كثر لروسيا في بغداد.
وأضاف، في كلمة أمام منتدى "فالداي" الدولي في مدينة سوتشي الروسية: "لدينا علاقات جيدة جداً مع العراق ونرحب بزيارة رئيس الوزراء العراقي (محمد شياع السوداني) إلى روسيا. العراق وروسيا لديهما العديد من القضايا المشتركة".
وشدد على أن روسيا حافظت على علاقات قريبة ووثيقة مبنية على الثقة مع العراق لعقود عديدة"، موضحاً أنه "يوجد لدى روسيا العديد من الأصدقاء هناك"، مضيفاً "نحن نسعى جاهدين لضمان نشوء حالة من الاستقرار في البلاد وعلى أساس هذا الاستقرار يتطور الاقتصاد والمجال الاجتماعي".
وختم بالقول: "سيأتي رئيس الوزراء العراقي وسنكون سعداء بمناقشة كل هذه القضايا معه بما فيها المتعلقة بالأمن الإقليمي والأمن داخل العراق نفسه".