رئيس الوزراء اليوناني يزور تركيا الأحد المقبل: الاجتياح الروسي لأوكرانيا على رأس الأجندة
كشفت وسائل إعلام تركية عديدة، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يبدأ زيارة رسمية إلى تركيا الأحد المقبل، يلتقي فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأفادت قناة خبر تورك الإخبارية، أن رئيس الوزراء اليوناني يعتزم زيارة تركيا عقب انتهاء زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، حيث ستكون زيارة المسؤول اليوناني في 13 آذار/مارس الجاري.
وأضافت أن ميتسوتاكيس سيشارك بداية في قداس لكنيسة بطريركية الروم في إسطنبول الأحد المقبل، وبعدها يزور الرئيس أردوغان الذي سيستضيفه على مأدبة الغداء، ويجتمع معه.
ومن المنتظر بحسب القناة أن تكون الأجندة الأساسية بين الطرفين هي الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات العالقة فيما بينهما.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، قد أفاد في كلمة له في البرلمان عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أن "الاحتلال الروسي ولّد وضعاً جديداً يتطلب التواصل مع تركيا واللقاء مع الرئيس أردوغان".
كما نقل التلفزيون التركي الرسمي TRT خبر أن أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني يعتزمان مناقشة التطورات في أوكرانيا والمسائل الثنائية، وقضايا المنطقة بشكل عام، على أن تكون الحرب الروسية الأوكرانية الأجندة الرئيسية للمناقشات.
منذ العام الماضي تقود تركيا جهودا دبلوماسية من أجل حل الخلافات مع دول المنطقة
وتكثف تركيا من حراكها الدبلوماسي مؤخراً من أجل المحاولة للوصول إلى وقف إطلاق نار على الساحة الأوكرانية، عبر اتصالات يجريها أردوغان مع الزعماء الأوروبيين ونظيريه الروسي والأوكراني، واتصالات أخرى يجريها وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو.
وفي وقت سابق من اليوم أعلن جاووش أوغلو أن تركيا ستستضيف لقاء ثلاثيا يجمعه مع وزير خارجية روسيا وأوكرانيا في مدينة أنطاليا التركية على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في أول لقاء رفيع بين الدولتين بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
كما يجري الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ زيارة إلى تركيا في 9-10 من الشهر الجاري، في أول زيارة لمسؤول رفيع لتركيا منذ 14 عاما، حيث سادت الخلافات البلدين في ملفات عديدة.
ومنذ العام الماضي تقود تركيا جهودا دبلوماسية من أجل حل الخلافات مع دول المنطقة توجت بتطبيع العلاقات مع الإمارات وإسرائيل، وتبذل الجهود من أجل تطبيع العلاقات مع مصر والسعودية أيضا، كما تسعى تركيا لتوافق الأطراف الليبية والذهاب للانتخابات.
كما أطلقت تركيا لقاءات مع أرمينيا من أجل تأسيس علاقات بين البلدين، وتجري حوارات مع اليونان لحل الخلافات على حدود السيطرة في بحر إيجة، كما تعمل تركيا على التهدئة مع الاتحاد الأوروبي.
ومن الواضح أن القضايا المشتركة في شرق المتوسط ستأخذ حيزا من المناقشات بين تركيا وإسرائيل من جهة، وبين تركيا واليونان من جهة ثانية، وهذه بالضرورة تؤثر على مصر أيضا فيما يتعلق باستخراج النفط والغاز من هذه المنطقة.
ومن الواضح أن هناك دعما غربيا للتوافق في هذه المنطقة لتشكل بديلا لمصادر الطاقة الأوروبية بعد فرض العقوبات على روسيا، واحتمالية فرض حظر على صادراتها النفطية، ما يتطلب حلولا وبدائل عاجلة وسريعة للقارة الأوروبية.