رئيس جنوب أفريقيا يدعو أحزاب بلاده لتشكيل حكومة ائتلافية

10 يونيو 2024
اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني، جوهانسبرغ 6 يونيو 2024 (فيل ماجاكو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأحزاب في جنوب أفريقيا تبحث تشكيل حكومة ائتلافية بعد فشل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الحصول على أغلبية، حيث دعا الرئيس رامافوزا إلى العمل المشترك للحفاظ على زخم الإصلاح والنمو.
- حزب المؤتمر الوطني يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع أحزاب المعارضة المتنوعة، بينما يواجه استقبالاً فاتراً من بعض الأحزاب مثل "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري المتطرف.
- المفاوضات تستمر رغم التحديات، بما في ذلك محاولة حزب "أومكونتو ويسيزوي" لمنع انعقاد البرلمان الجديد بسبب شكاوى من مخالفات انتخابية، فيما يعد البرلمان لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

بحثت الأحزاب في جنوب أفريقيا تشكيل حكومة ائتلافية، اليوم الاثنين، حيث دعا الرئيس سيريل رامافوزا الجميع إلى العمل معاً، بعد عدم تمكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم من الحصول على أغلبية في الانتخابات، إذ حصل على 158 مقعداً في الجمعية الوطنية من أصل 400، ليفشل للمرة الأولى في تحقيق الغالبية المطلقة.

وكتب رامافوزا في نشرته الأسبوعية "بينما تستعدّ البلاد لإدارة ديمقراطية جديدة، تحتاج جميع الأطراف إلى العمل معاً للحفاظ على زخم الإصلاح والنمو والتحول"، وأكد حزب المؤتمر رغبته في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع مجموعة واسعة من أحزاب المعارضة، تتراوح من أقصى اليمين إلى اليسار المتشدد.

ولقي الاقتراح استقبالاً فاتراً من البعض الأسبوع الماضي، حيث رفض حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري المتطرف في البداية فكرة التعاون مع المنافسين، الذين يحملون وجهات نظر سياسية مختلفة جذرياً، مثل التحالف الديمقراطي الذي ينتمي إلى يمين الوسط. لكن المحادثات استمرت خلال عطلة نهاية الأسبوع مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بسرعة.

ويجتمع المجلس الفدرالي للحزب الديمقراطي، اليوم الاثنين، ليقرر كيفية المضي قدماً بعد المفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، كما ستبحث هيئة صنع القرار لحزب إنكاثا للحرية القومي للزولو أيضاً المقترحات. ومن المقرر أن يعقد البرلمان الجديد جلسته خلال أسبوع وستكون إحدى أولى مهامه انتخاب رئيس لتشكيل حكومة جديدة.

وجاء التحالف الديموقراطي (يمين وسط) في المركز الثاني بنسبة 21.78 بالمائة، بزيادة طفيفة عن نسبة 20.77 التي حققها في عام 2019، ما يعني أنه حصل على 87 مقعداً مع أجندته الليبرالية والداعية إلى سوق حرة.

بينما أعلن حزب "أومكونتو ويسيزوي"، الذي يتزعمه رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما والذي حصل على نسبة مفاجئة بلغت 14.6 بالمائة من الأصوات؛ أي 58 مقعداً، أنه سيقوم بتقديم التماس إلى المحكمة لمنع انعقاد البرلمان الجديد في انتظار شكوى منفصلة حول مخالفات انتخابية مزعومة، وقال المتحدث باسم الحزب، نهولامولو ندهيلالا، إن "السماح للبرلمان بالانعقاد وسط مثل هذه الشكوك الكبيرة حول الشرعية القانونية للعملية الانتخابية سيكون بمثابة خيانة لثقة الناخبين".

وكان حزب المؤتمر أعلن، الخميس الماضي، أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتحالف مع مجموعة واسعة من أحزاب المعارضة، وقال زعيمه رامافوزا بعد اجتماع ماراثوني للحزب "إنّ الهدف من وراء حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يكون، أولاً وقبل كلّ شيء، معالجة القضايا الملحّة التي يريد مواطنو جنوب أفريقيا معالجتها"، وكشف رامافوزا أنّ مفاوضي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أجروا محادثات مع خمسة أحزاب هي "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري، و"حزب الحرية إنكاثا" لقومية الزولو و"التحالف الديمقراطي" من يمين الوسط و"حزب الحرية الوطنية" و"التحالف الوطني" المناهض للمهاجرين.

(فرانس برس، العربي الجديد)