أكد رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن، اليوم الإثنين، أن تحضيرات بلاده لاستضافة القمة العربية المقبلة، في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تجرى على قدم وساق، معلناً إطلاق بوابة إلكترونية مخصصة للقمة تُسهل حصول الإعلاميين والمشاركين على كافة التفاصيل والمعلومات.
وقال بن عبد الرحمن، خلال مراسم إطلاق المنصة الإلكترونية في مقر وزارة الخارجية، إن "التحضيرات للقمة العربية تجرى على قدم وساق، وقد تحقق منها جزء مهم، يسمح لنا اليوم باستشراف قمة ناجحة، تُعيد للجزائر بريقها وتُعزز دورها الإقليمي والدولي".
وأوضح أن التقلبات، التي يشهدها العالم حالياً، تفرض بذل المزيد من الجهود لحماية مصالح بلاده، واحتلال المكانة التي تستحقها الجزائر، والمساهمة في تكريس عالم يسوده السلم والأمن والاستقرار والتنمية.
وأضاف رئيس الحكومة الجزائرية أنه يتعين اليوم العمل على استكمال تحضيرات القمة العربية والعمل على نجاحها من الناحية التنظيمية، معتبراً في الوقت ذاته أن إطلاق البوابة الإلكترونية "يُعد جزءاً هاماً من تحضيرات القمة، كونها تضمن التكفل بالجوانب الإعلامية المتعلقة بهذه القمة، وكذا بتسهيل تسجيل الوفود العربية المشاركة وإحاطتها بجميع التدابير التنظيمية".
في السياق ذاته، دعا بن عبد الرحمن القائمين على هذه البوابة الإلكترونية المخصصة للقمة العربية إلى مواصلة العمل على إثرائها وتزويدها بالمحتويات الإعلامية المتعلقة بتحضيرات القمة، لتكون واجهة مشرفة لبلاده، ورسالة واضحة المعالم، تحمل في طياتها عزم الجزائر على لعب دورها كاملاً غير منقوص على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإعمالاً للمبادئ الخالدة لسياستها الخارجية.
واختارت الخارجية الجزائرية تاريخ 5 يوليو/تموز الحالي لإطلاق هذه البوابة الإلكترونية بصورة رمزية، لارتباطه بذكرى عيد الاستقلال، فيما يرتبط تاريخ القمة بذكرى عيد الثورة.
وقال رئيس الحكومة إن "هذه الرمزية التاريخية المزدوجة، من خلال إطلاق هذه البوابة في عيد الاستقلال، تحسباً للقمة العربية التي ستنعقد في عيد ثورتنا المظفرة، تصل بين أغلى محطتين في تاريخنا المجيد".
وأردف بأن "الجزائر التي ستستضيف الأشقاء العرب تتطلع إلى أن تحقق مبتغاها في أن تكون قمة جامعة وكفيلة باسترجاع وحدة الصف العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك حول أهم قضايا الأمة العربية".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد أشاد، خلال زيارته الجزائر في 21 يونيو/حزيران الماضي، بالجهود التي تبذلها الجزائر لأجل إنجاح القمة العربية المقبلة، معرباً عن ارتياحه التام للترتيبات لاستقبال القادة العرب.
كما زار أبو الغيط قصر المؤتمرات الذي سيحتضن القمة، وثمن ما وصفه "بالأفكار التنظيمية المطروحة بغية تمكين القادة العرب من مشاركة الجزائر أفراحها بمناسبة الذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية، وفي الوقت ذاته الاستلهام من هذا التاريخ المجيد لبلورة رؤية طموحة ترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية، وتستجيب بفعالية للتحديات التي تفرضها التطورات الراهنة على الساحة الدولية".