استمع إلى الملخص
- تصريحات ستوب تعكس الإحباط الدولي تجاه الدعم الصيني المتصور للجهود الحربية الروسية، مع اتهامات لبكين بمساعدة موسكو في تجاوز العقوبات الدولية.
- يدعو ستوب إلى زيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا وتطوير القدرات الدفاعية لمواجهة التهديدات الروسية، مؤكدًا على أهمية الدعم المادي والسياسي لأوكرانيا، بما في ذلك تسهيل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي والناتو.
قال رئيس فنلندا ألكسندر ستوب إن اعتماد روسيا على الصين وصل إلى الحد الذي تستطيع فيه بكين إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا ما قررت ذلك. وأوضح ستوب في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الثلاثاء أن "روسيا أصبحت تعتمد كثيراً على الصين"، مضيفاً "اتصال هاتفي واحد من الرئيس شي جين بينغ سيحل هذه الأزمة". واعتبرت "بلومبيرغ" أن تصريحات رئيس فنلندا تعكس الامتعاض المتزايد في صفوف حلفاء أوكرانيين إزاء ما يعتبرونه "دعماً صينياً للجهود الحربية الروسية". وأضافت أن هؤلاء الحلفاء يتهمون بكين بتزويد الكرملين بالتكنولوجيا وأجزاء من الأسلحة، وكذا مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية الدولية.
وتابع رئيس فنلندا موضحاً موقفه "في حال إذا ما قال (الرئيس الصيني) حان وقت بدء مفاوضات السلام، فإن روسيا ستكون مضطرة للقيام بذلك"، مشيراً إلى أن الروس "لن يكون أمامهم أي خيار آخر"، وهو المقترح الذي رفضه الجانب الصيني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي اعتيادي في بكين "الصين وروسيا دولتان رئيسيتان مستقلتان. الصين لم تكن وراء نشوب الأزمة الأوكرانية". وتابعت "سنقف دائماً في صف السلام والحوار، ونحافظ على التواصل مع الأطراف المعنية بما في ذلك روسيا، ونلعب دوراً بنّاءً في التسوية السياسية للأزمة".
وذكر الكرملين، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى كازاخستان، اليوم الأربعاء، لحضور الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون ولإجراء محادثات بشأن الأمن الإقليمي والدفاع، وللمشاركة في سلسلة من الاجتماعات الثنائية. وعلى هامش القمة بدأ الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني اجتماعهما في أستانة، وفقاً لصور عرضها التلفزيون الرسمي الروسي، بعد شهر ونصف شهر من محادثاتهما الأخيرة في الصين منتصف مايو/ أيار. ويأتي هذا اللقاء في آسيا الوسطى على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تهدف إلى مواجهة "الهيمنة" الأميركية على الشؤون الدولية، وفق بكين وموسكو.
من جهة أخرى، قال رئيس فنلندا في مقابلته مع "بلومبيرغ" إن الصين قد تستفيد من إنهاء بوتين "حربه العدوانية والاستعمارية" في أوكرانيا، مضيفاً أنه "يتعين عليها حماية القوانين الدولية المرتبطة بسلامة الأراضي والسيادة". وشدد "هذا هو الأمر الصحيح الذي ينبغي القيام به. وذلك سيظهر كذلك القيادة من الجانب الصيني".
كما دعا ستوب أوروبا إلى تعزيز دعمها لأوكرانيا، مع القيام في الوقت نفسه بتطوير قدراتها الدفاعية على الصعيد العسكري التقليدي وعلى صعيد مواجهة الحرب الهجينة من الجانب الروسي. ووفق ستوب، فإن أوكرانيا بحاجة للدعم المادي، الذي يضم المساعدات المالية، وللدعم السياسي، بما في ذلك رسم مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).