طلب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الجمعة، من مواطنيه "التفهم" و"الصبر"، قائلاً إنه أخذ علماً بوجود تظاهرات في مناطق عدة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي في الجزيرة، موضحاً أنه لا يوجد حل "فوري".
وقال الرئيس خلال جلسة عادية للجمعية الوطنية مخصصة لـ"الوضع شديد التعقيد" الذي تمرّ به كوبا لناحية إنتاج الكهرباء، إن هناك أشخاصاً "يطرقون على القدور ويرددون شعارات ضد القادة"، تعبيراً عن "انزعاجهم وعدم تفهمهم"، معتبراً الأمر مشروعاً "لأنهم يعيشون وضعاً صعباً". وأضاف: "البعض ينتهز هذه الفرصة ليطلق شعارات ضد الثورة"، بينما "يشارك آخرون في أعمال تخريب ورشق حجارة وتحطيم النوافذ".
وتابع: "مَن يتصرفون بهذه الطريقة (...) يلبون تطلعات أولئك الذين يتمنون ثورة مضادة، وما يتمناه أولئك الذين يبقوننا تحت الحصار"، في إشارة مباشرة منه إلى الولايات المتحدة.
وتظاهر عشرات من سكان منطقة لوس بالاسيوس الواقعة غربيّ كوبا في منتصف يوليو/تموز، وعمدوا إلى الطرق على الأواني، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي بحسب ما أعلنت السلطات، في تعبئة غير عادية في الجزيرة. وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر غضب هؤلاء.
Protests in Cuba against the government due to power cuts and blackouts
— Art TakingBack 🇺🇸 (@ArtValley818_) July 21, 2022
pic.twitter.com/mjlV9r0WOU
وبحسب وسائل إعلام مستقلة، خرجت احتجاجات مماثلة هذا الأسبوع في جاغوي غراندي (غرب)، وفي وسط ساغوا لا غراندي وكايبارْيِن.
وتواجه كوبا صعوبات في قطاع الكهرباء منذ مايو/أيار، والكثير من محطات الطاقة معطل أو يخضع لصيانة. وقال الرئيس الكوبي الجمعة: "نطلب من الناس التفهم"، مشيراً إلى أن البلاد لديها حالياً "طاقة إنتاج كهربائية أقل" من الطلب الذي بلغ مستوى "قياسياً" بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة.
وتعيش الجزيرة أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ ثلاثة عقود، في ظل نقص متزايد في الغذاء والدواء والوقود.
(فرانس برس)