ذكرت وكالة "تاس"، اليوم الأحد، أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قال إن بلاده وأذربيجان بإمكانهما التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام، وأن يريفان "تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك".
ونقلت "تاس" عن باشينيان قوله إنه من غير المرجح توقيع أي وثائق خلال لقائه مع رئيس أذربيجان إلهام علييف في أكتوبر/ تشرين الأول.
في السياق آخر، ذكر تقرير إعلامي روسي، اليوم الأحد، أن أرمينيا ناقشت مع روسيا خططها للدخول ضمن الاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية، في خطوة عارضتها موسكو بشدة بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس فلاديمير بوتين.
وتوترت العلاقات بين الحليفين التقليديين إلى حدّ كبير منذ أن شنّ بوتين غزوا لأوكرانيا المجاورة في فبراير/ شباط 2022. وقالت يريفان إنها تتخذ خطوات نحو الدخول ضمن الاختصاص القضائي للمحكمة، مما دفع موسكو إلى التحذير من "عواقب وخيمة" إذا فعلت ذلك.
واتهمت المحكمة في لاهاي بوتين، في مارس/ آذار، بارتكاب جريمة حرب فيما يتعلق بترحيل مئات أو أكثر من القصر بشكل غير قانوني من أوكرانيا، وهو اتهام ندد به الكرملين ووصفه بأنه "لا قيمة له ومتحيز بشكل صارخ".
وتُلزم مذكرة الاعتقال الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 123 دولة، باعتقال وترحيل بوتين إذا وطأت قدماه أراضيها.
ونقلت وكالة "تاس" عن سفير وزارة الخارجية الأرمينية الخاص إدمون ماروكيان القول إن يريفان أرسلت "مقترحات" بهذا الشأن إلى موسكو. كما نقلت عنه القول: "جرى عقد اجتماع والعملية جارية".
وتدهورت العلاقات الثنائية بشكل أكبر في الأشهر الماضية بسبب ما تقول يريفان إنه فشل من موسكو في الالتزام الكامل إزاء معاهدة لوقف إطلاق النار لعام 2020 ساعدت في التوسط فيها بين أرمينيا وأذربيجان لإنهاء قتال نشب بسبب نزاع في ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة يقطنها الأرمن في أذربيجان.
ونقلت "تاس" عن ماروكيان القول إن خطة أرمينيا لتصبح طرفاً في نظام روما الأساسي لتخضع للاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية "ليست ضد روسيا الاتحادية، وإنما بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها الجانب الأذربيجاني على أراضي جمهورية أرمينيا".
وناغورنو كاراباخ، الذي انفصل عن باكو بعد حرب أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي، معترف به دولياً جزءاً من أذربيجان، لكن سكانه البالغ عددهم 120 ألف نسمة غالبيتهم من الأرمن.
وروسيا وسيط قوي رئيسي في المنطقة، وتنشر الآلاف من قوات حفظ السلام في أنحاء ناغورنو كاراباخ. وتصاعد التوتر بين موسكو ويريفان في ظل مناشدة باشينيان ومسؤولين أرمينيين آخرين روسيا لفعل المزيد لضمان الدخول المتبادل بين أرمينيا وناغورنو كاراباخ دون قيود من خلال ممر لاتشين.
(رويترز، العربي الجديد)