- الدوحة تواصل اتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة، وتنسق مع تركيا لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية ودعوة المجتمع الدولي لضبط النفس.
- تركيا وقطر تؤكدان على ضرورة خفض التصعيد وإقامة الدولة الفلسطينية، مع تحذير من أن الجرائم الإسرائيلية قد تزيد الصراع في المنطقة، وتأكيد على دعم حماس لحل الدولتين.
رئيس الوزراء القطري: رأينا إساءة لاستخدام الوساطة لصالح طرف معين
رئيس الوزراء القطري: هناك استغلال وإساءة للدور القطري
فيدان: حركة حماس ستتحول إلى حزب سياسي في حال قيام دولة فلسطينية
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن بلاده تجري "تقييماً لعمل الوساطة" في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، موضحا أن "المسألة أخذت شهورا طويلة والخلافات واسعة". وأفاد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة بأن قطر أكدت التزامها تجاه المفاوضات. وأضاف: "للأسف رأينا إساءة لاستخدام الوساطة لصالح طرف معين. هناك استغلال وإساءة للدور القطري وهذا مرفوض".
وفي إشارة إلى انتقادات عضو في الكونغرس الأميركي للوساطة القطرية، قال بن عبد الرحمن إن "هناك سياسيين يسيئون لدولة قطر خلال حملاتهم الانتخابية وسنتخذ القرار المناسب بخصوص الوساطة في الوقت المناسب"، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى أن الدوحة تواصل اتصالاتها ومشاوراتها مع الدول "الشقيقة والصديقة" لوضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال إنه بحث مع الوزير التركي التصعيد الذي تمر به المنطقة وآخر تطورات الحرب على غزة، وأنهما اكدا على ضرورة خفض التصعيد، وإقامة الدولة الفلسطينية.
ولفت إلى أن بلاده تنسق جهودها مع تركيا لوقف حرب غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد للتصعيد الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية التركي إنه تحدث مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، بشأن الموقف من وقف إطلاق النار في غزة، وأنه "في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة فإن حركة حماس ستتحول إلى حزب سياسي"، وأن "حلّ الدولتين هو أساس إحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة. وأضاف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يحاول جر المنطقة إلى الحرب لكي يستمر في الحكم". وأفاد، في المؤتمر الصحفي عقب مباحثاته مع بن عبد الرحمن بأن أنقرة حذرت من أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ستؤدي إلى زيادة الصراع في المنطقة، ودعت إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.
وأعرب فيدان عن مساندة بلاده للجهود التي تبذلها قطر لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، مشيرا إلى تنسيق مكثف ودائم مع قطر في ما يتعلق بالمفاوضات ووقف إطلاق النار.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء القطري إن بلاده أجرت اتصالات مكثفة لتخفيض التصعيد في المنطقة منذ الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، مؤكدا: "جهودنا مستمرّة في هذا الصدد". وكان قد قال في وقت سابق اليوم، في مؤتمر صحافي مع نظيره الروماني مارسيل سيولاكو، في الدوحة، إنّ المفاوضات الجارية بشأن الهدنة في غزة تمرّ بوقت حسّاس بينما تسعى الوساطة للتغلّب على ذلك. وأضاف "نحاول قدر الإمكان معالجة هذا التعثر والمضي قدماً ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت".
ويزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تركيا هذا الأسبوع لإجراء مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إن "قائد القضية الفلسطينية سيكون ضيفي نهاية الأسبوع وسنتبادل الحديث". وإنه "لا فرق بين القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال وحركة حماس اليوم"، في تصريحات أثنت عليها "حماس".