غيب الموت المحامي المصري المعروف فريد الديب عن عمر ناهز 79 عاماً، اليوم الثلاثاء، بعد معاناة استمرت أشهراً مع مرض سرطان الدم، فيما ينتظر أن يشيع جثمانه في وقت لاحق اليوم، من مسجد السيدة زينب في قلب العاصمة القاهرة.
واشتهر الديب بتوليه الدفاع عن المتهمين في قضايا الفساد، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ورجلا الأعمال هشام طلعت مصطفى وحسن راتب (محبوس حالياً)، بالإضافة إلى ترافعه عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، الذي أطلقت السلطات المصرية سراحه عام 2004.
وتولى الديب الدفاع عن مبارك في قضية قتل المتظاهرين في أعقاب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وعن نجليه علاء وجمال ووزير داخليته في قضايا الفساد المالي، وقبل ذلك عن ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، في القضية التي أدينا فيها بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، ومدير مكتب وزير الثقافة لقطاع الآثار سابقاً أيمن عبد المنعم، المُدان باستغلال منصبه والكسب غير المشروع.
وتقدمت أسرة مبارك بـ"خالص العزاء" في وفاة الديب، حيث غرد علاء مبارك على موقع "تويتر" قائلاً: "إنا لله وإنا إليه راجعون، نتقدم بخالص العزاء والمواساة في وفاة فريد الديب، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. لا ننسى وقفة الرجل مع الأسرة في وقت انسحب فيه الآخرون".
إنا لله وإنا إليه راجعون ؛ نتقدم بخالص العزاء و المواساة في وفاة الأستاذ فريد الديب سائلين المولى عز وجل أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته و أن يلهم أهله الصبر والسلوان ؛لا ننسى وقفه الرجل مع الأسرة في وقتٍ انسحب فية الاخرون ، ربنا يرحمه . pic.twitter.com/nkhtQ6mmAv
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) October 25, 2022
والديب من مواليد عام 1943، وتخرج في كلية الحقوق عام 1963، وعُين وكيلاً للنيابة العامة حتى إقالته من منصبه عام 1969، ليبدأ مسيرة حافلة محامياً في ساحات القضاء المصري امتدت لأكثر من نصف قرن، تخصص خلالها في الدفاع عن المتهمين في قضايا القتل والجاسوسية والدعارة ونهب أموال الدولة، وغيرها من القضايا التي تشغل الرأي العام، مقابل أتعاب مالية ضخمة.
وتوفي الديب قبل نظر محكمة النقض الطلب المقدم منه، بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام للمتهم الشاب محمد عادل، المُدان بقتل زميلته الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، في 20 يونيو/ حزيران الماضي.