تفاصيل رسالة إيرانية إلى ميقاتي بعد محاولة اغتيال حسن نصر الله في بيروت

28 سبتمبر 2024
نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، 5 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصف نائب الرئيس الإيراني الهجمات على لبنان بأنها جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقوانين الدولية، داعياً المجتمع الدولي للتدخل.
- دعا وزير الخارجية الإيراني إلى اعتقال نتنياهو ومقربين منه، متهماً أمريكا بالشراكة في جرائم إسرائيل ضد فلسطين ولبنان.
- أكد المرشد الإيراني علي خامنئي على دعم المقاومة اللبنانية، مشيراً إلى أن تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء سيجعل الوضع جاداً، وأن اغتيال قادة المقاومة لن يحل مشكلة إسرائيل.

نائب الرئيس الإيراني: الهجمات على لبنان جريمة واضحة ضد الإنسانية

رضا عارف لميقاتي: سنتابع جريمة قصف الضاحية الجنوبية لبيروت دولياً

وزير الخارجية الإيراني يدعو إلى هبة عالمية لوقف نتنياهو

وصف نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم السبت، الهجمات على لبنان بأنها "جريمة واضحة ضد الإنسانية وكشفت عن طبيعة إرهاب الدولة لهذا الكيان". وشدّد عارف على أن القصف الهمجي على لبنان "انتهاك سافر لجميع القوانين الدولية، بما فيها سلامة أراضي لبنان"، مشيراً إلى أنه "يعكس أيضاً عجز المجتمع الدولي في وقف آلة الحرب الإسرائيلية".

وأضاف عارف، وفق وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية، أن هجمات أمس في ضاحية بيروت "تُظهر أن الكيان الصهيوني أكبر تهديد للسلام والأمن الإقليمي والدولي"، داعياً دول العالم، وخاصة الدول الإسلامية، إلى التنديد بهذه الجريمة بقوة، وممارسة الضغط على الاحتلال لوقف مغامراته وتصرفاته ضد الإنسانية. وأعرب نائب الرئيس الإيراني عن تضامنه وتعاطفه مع لبنان حكومة وشعباً وأسر الشهداء، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية ستُتابع هذه الجريمة في الأوساط الدولية وستبقى إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة.

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى "هبة عالمية لوقف نتنياهو المجرم الدموي الذي ليس أقل من أدولف هيتلر"، مؤكداً أن مجلس الأمن عليه أن يتدخّل فوراً لإيقاف إسرائيل واستصدار قرار اعتقال لنتنياهو ومقربين منه في محكمة العدل الدولية. وأضاف أنه "ليس لدينا أدنى شك أن أميركا شريكة في جرائم الكيان الإسرائيلي الذي يقوم بارتكاب المجازر ضد الشعب المسلم في فلسطين ولبنان بأسلحة أميركية"، لافتاً إلى أنه "بعد ساعات عدة من أكاذيب وافتراءات روّج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقيامه بتهديد كل المنطقة بمزيد من العنف، قام جيش هذا الكيان بهجوم غير مسبوق على بيروت وسوّى سبعة مبانٍ بالتراب".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنّ المرشد الإيراني علي خامنئي دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، لبحث الرد على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت نصر الله. وقال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، وهو رئيس البرلمان السابق، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنّ طهران ستبقى إلى جانب المقاومة في كل الأحوال، مضيفاً أنّ "إسرائيل أصبحت تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران وسيصبح الوضع جاداً". وأوضح أنّ حزب الله في حرب تموز 2006 "رغم أن الأزمات والهجمات كانت أشد من اليوم قد انتصر وما زال أمامنا فصول أخرى نأمل أن ينتصر فيها الشعب اللبناني"، مؤكداً أنه "مع اغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم آخرون، والاغتيال لن يحلّ مشكلة إسرائيل بل سيزيد الشعب اللبناني عزيمة".

المساهمون