استشهد الشاب الفلسطيني معتز طبيش (26 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، فيما أُصيب ستة آخرون، وُصفت جراح أربعة منهم بالخطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي باتجاه المارّة والسكّان.
وقال مدير مستشفى دورا الحكومي، محمد ربعي، لـ"العربي الجديد" إن طبيش أُصيب برصاص قناصٍ في منطقة الرأس، مشيراً لوجود شاب آخر في غرفة العمليات بسبب إصابته في منطقتي الصدر والظهر وُصفت حالته بالخطيرة جداً، بالإضافة لإصابتين في منطقة الفخذ من الممكن أن تؤديا إلى الشلل ويتم التعامل معها بشكل عاجل.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال اقتحمت دورا من مدخلها الجنوبي وصولاً لوسط المدينة إلى منزلٍ يعود لعائلة المواطن محمود طلب النمورة، وهو والد أسيرين محررين في صفقة شاليط ومبعدين إلى قطاع غزة، وقام الاحتلال بتفتيش المنزل وحققوا مع من فيه ثم رفعوا العلم الإسرائيلي على سطح المنزل.
وفي أعقاب اقتحام منزل عائلة النمورة اندلعت مواجهات مع الشبّان وأطلق جيش الاحتلال خلالها الرصاص بشكل عشوائي ما أدى لإصابة خمسة مواطنين بالرصاص الحي، أحدهم هو الشهيد طبيش، بالإضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام السوق في وسط المدينة المعروف بـ "شارع البنوك".
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في دورا الإضراب الشامل حداداً على روح الشهيد طبيش، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم في أعقاب الاقتحام إلغاء الدوام المدرسي والتحويل إلى التعليم الإلكتروني.
وتكررت الاقتحامات الإسرائيلية لمدينة دورا في ساعات الصباح الباكر وطاولت منازل أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة وهدد الاحتلال قاطنيها باعتقالهم وقتل أبنائهم المبعدين، كما ترافقت الاقتحامات باعتلاء أسطح المنازل المحيطة وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي.
وتشهد مدن وبلدات الضفة الغربية منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اقتحامات يومية من قبل قوات الاحتلال مع ما يرافقها من حملات اعتقال واغتيالات بالإضافة للاعتداء على الأهالي وتخريب للمنازل والمركبات المدنية، وقال نادي الأسير الفلسطيني، في أحدث بياناته، إن حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر بلغت نحو 6285 مواطناً.