أكد مسؤولون وهيئات فلسطينية، رفض مخططات الاحتلال الإسرائيلي حول إدارة غزة من قبل جهات مدنية أو عشائرية، واعتبروا أنّ مصيرها الفشل.
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم السبت، على أن مستقبل قطاع غزة "يحدده الشعب الفلسطيني وليس إسرائيل". وقال عبر حسابه على منصة إكس، إن "كل السيناريوهات التي يطرحها سياسيو الاحتلال (الإسرائيلي) وقادته محكوم عليها بالفشل"، مؤكداً أن "الحل الشامل ورحيل الاحتلال هو خيارنا وبرنامجنا واستراتيجيتنا".
The future of the Gaza Strip is determined by the Palestinian people, not Israel. All scenarios proposed by the occupation politicians and leaders are doomed to fail. The comprehensive solution and the departure of the occupation is our choice, our program and our strategy. https://t.co/d00pX3ip7l
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) January 6, 2024
من جانبه، قال التجمع الوطني للعلماء والجماعات والهيئات الإسلامية في فلسطين، في بيان، إنّ "الحديث عن إدارة غزة بعد الحرب وبعد اندحار العدو وهزيمته في غزة لن يكون إلا شأنًا وطنيًا خالصًا لشعبنا الفلسطيني وقواه الحية، ولن يكون للعدو وداعميه أي دور في هذا الإطار".
وثمّن التجمع الموقف الصادر عن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية "الرافض قطعًا لمخططات الاحتلال" بشأن إدارة غزة، وقال إنه "موقف شرعي ووطني وأخلاقي، وإن كل من يتعاون بأي صورة مع الاحتلال فهو في حكم المحتل ومصيره كمصير الاحتلال الصهيوني".
ودعا التجمع "الأمة وكل مسلم وحر على وجه الأرض للقيام بواجبهم الشرعي والأخلاقي والإنساني لدعم فلسطين وغزة شعبًا ومقاومة وبكل الأشكال والوسائل والطرق".
وأضاف: "ندعو المقاومة الأبية وشعوبنا الحية في كل العواصم والبلدان وعلى كل الجبهات والساحات إلى إعلان حالة النفير والمقاومة الشاملة ضد الاحتلال وداعميه وتعطيل مصالحهم واستهداف مقدراتهم"، مؤكداً: "سنبقى على هذه الأرض مرابطين ثابتين فيها، وسندافع عنها بكل ما نملك وإن كل محاولات الاحتلال لتهجير شعبنا عن أرضه ومقدساته سيكتب لها الفشل".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عرض، الثلاثاء الماضي، على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) خطته لما يُسمى "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة، التي تنص على قيام عشائر وحمائل محليّة بالسيطرة على مناطق مختلفة من القطاع وإدارتها وتولّي توزيع مساعدات إنسانية على السكان.
وتأتي هذه الأفكار من افتراض إسرائيلي أن الاحتلال سيتمكن من الانتصار على المقاومة، التي تؤكد بالمقابل أنها بخير وتكبّد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، حتى باعتراف المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم.
وتحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال طرح هذه الأفكار حول إدارة غزة، استنساخ تجربة "روابط القرى" الموجودة في الضفة الغربية المحتلة، وتطبيقها في قطاع غزة، وذلك في أتون بحثها عن مخرج من المأزق الذي تورطت فيه بدخولها إلى القطاع، وسط ضربات متتالية للمقاومة الفلسطينية.
وأمس الجمعة، قالت قبائل فلسطين وعشائرها، في بيان رداً على ذلك، إنها تدعم المقاومة وإنّ إدارة غزة شأن فلسطيني، لافتة إلى أنّ حديث قادة الاحتلال عن تولي العشائر إدارة الحياة المدنية في غزة كلام مثير للسخرية "لن يتعاطى معه إلا من يدور في فلك الاحتلال وأذنابه، وهو مرفوض جملة وتفصيلاً".