وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، رسائل إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قبل ساعات من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، داعياً إياه إلى العودة للاتفاق النووي والتعهدات الأميركية في هذا الاتفاق، ورفع العقوبات "الشاملة" المفروضة على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
وفيما سبق أن دعا بايدن وفريقه إيران إلى العودة لتعهداتها النووية، ربط روحاني الأمر بعودة واشنطن إلى "تعهداتها الدولية في الاتفاق النووي"، وقال إن حدث ذلك "سنعود نحن أيضاً إلى التزاماتنا" النووية.
وشدد روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء وفق ما أورده التلفزيون الإيراني، على أن "الكرة باتت في ملعب أميركا"، مضيفاً أن بلاده "ستتعامل معها بالمثل" خلال المرحلة المقبلة، حيث قال إن "التوقيع مقابل التوقيع، وإذا أصدروا مجرد أمر للعودة إلى التعهدات فسنقوم بالمثل، واذا اتخذوا خطوة حقيقية ومؤثرة لتنفيذ التعهدات، حينئذ نحن أيضاً نتعامل بالمثل ونتخذ خطوة مؤثرة".
وعبّر روحاني عن فرحته العارمة لمغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السلطة، واصفاً إياه بـ"الظالم والمستبد والإرهابي"، ليشكر الله على انتهاء ولايته.
وقال إنّ "تحول واشنطن إلى ثكنة عسكرية، ثمرة سياسات ترامب الصبيانية والاستبدادية"، حسب تعبيره، معتبراً أنّ "تركة ترامب جلبت العزلة السياسية لأميركا".
وأكد أنّ استراتيجية الضغط الأقصى التي مارسها ترامب ضد إيران خلال السنوات الأربع الماضية "قد نالت فشلاً ذريعاً بالكامل"، مضيفاً أنّ "العالم يشهد هذا الفشل اليوم"، ومعتبراً أن "الحياة السياسية لترامب قد انتهت، وهو مات سياسياً". وأضاف أن "ترامب بذل كل جهده للقضاء على الاتفاق النووي، لكنه ظل قائماً رغم هذه الجهود".
لا تفاوض حول الاتفاق النووي
من جانبه، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، صحة ما أوردته صحيفة "فيغارو" الفرنسية حول مباحثات بين المندوب الإيراني في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي وفريق بايدن، معتبراً "روانجي كان في طهران منذ ثلاثة أسابيع وكلام مراسل فيغارو غير صحيح".
وأكد ظريف أنه "لا حاجة للتفاوض، فما حدث هو أن الإدارة الأميركية نقضت تعهداتها، ومن واجب بايدن رفع العقوبات"، مضيفاً أنه "في حال رفع العقوبات سنعود إلى الاتفاق النووي".
ورفض ظريف أيضاً إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي، مؤكداً أن "قضايا الصواريخ والمنطقة لم تكن ضمن الاتفاق ولن تكون"، ومشدداً على رفض بلاده التفاوض بشأنها.