- التدريبات تهدف إلى دعم جاهزية القوات الروسية للدفاع عن وحدة أراضي روسيا وسيادتها، ردًا على التصريحات الاستفزازية من شخصيات غربية، وتجري تحت إشراف الرئيس بوتين.
- البنتاغون لا يرى ضرورة لتعديل حالة جاهزية القوات النووية الأميركية، معبرًا عن ثقته بأن موسكو لا تخطط لاستخدام السلاح النووي، رغم التوترات القائمة مع الغرب.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن بدء المرحلة الأولى من التدريبات العملية على تجهيز واستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في الدائرة العسكرية الجنوبية.
وأوضحت الوزارة في بيان نشر على قناتها على "تليغرام" أن عسكريي الوحدات الصاروخية يتدربون حاليا على أداء المهام التدريبية القتالية لتسلم الذخائر الخاصة بمنظومة الصواريخ التكتيكية "إسكندر"، وحشو الصواريخ بالذخائر النووية. وتتدرب أطقم المنظومات الصاروخية على الحركة التمويهية باتجاه منطقة المرابطة تمهيداً لإجراء عمليات إطلاق صاروخية.
في موازاة ذلك، تتدرب قوات الطيران على تجهيز الصواريخ النووية المحمولة جواً، بما في ذلك صواريخ "كينجال" الفرط صوتية، إضافة إلى تنفيذ طلعات دورية.
وتهدف التدريبات، وفقاً للبيان، إلى "دعم جاهزية الأفراد والمعدات التابعة لوحدات الاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية" من أجل الدفاع عن وحدة أراضي روسيا وسيادتها، كرد على "التصريحات الاستفزازية والتهديدات من شخصيات غربية بعينها".
وتجري هذه التدريبات تحت إشراف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت في 6 مايو/أيار الجاري عن بدء الاستعدادات لهذه التدريبات، مشيرة إلى مشاركة الوحدات الصاروخية والطيران والأسطول البحري الحربي، فيما أحجم الكرملين عن الكشف عن موعدها.
وحينها، أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن التدريبات ستجري على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ومسؤولين بريطانيين وأميركيين بشأن "الاستعداد بل النية لإرسال وحدات عسكرية إلى أوكرانيا"، معتبراً أن "هذه حلقة جديدة تماماً من تصاعد التوتر" تتطلب "اهتماما وإجراءات خاصة".
وفي المقابل، لم ترَ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما يستدعي تعديل حالة جاهزية القوات النووية الأميركية، معربة عن ثقتها في أن موسكو لا تخطط لاستخدام السلاح النووي.