روسيا تختبر إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات واتهامات للصين بمساعدتها على أكبر توسع عسكري
- مسؤول أميركي يكشف عن مساعدة الصين لروسيا في توسعها العسكري الأكبر منذ الحقبة السوفييتية، مع تشجيع الولايات المتحدة لبكين للعب دور بناء في النزاع.
- العلاقات بين الصين وروسيا تتعزز، خاصة في إنتاج الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، مع تأكيد الصين على موقفها المحايد في الحرب الروسية على أوكرانيا رغم دعمها لموسكو.
أعلنت روسيا الجمعة عن نجاح جيشها في اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الإطلاق جرى في منطقة كابوستين يار جنوبي البلاد في إطار "اختبار الدولة لأنظمة صاروخية، فضلاً عن تأكيد استقرار الصواريخ المفعلة في الخدمة".
وأضافت الوزارة أنّ الاختبار "حقق نتائجه كاملة"، مؤكدة "إمكانية الاعتماد الكامل على الصواريخ الروسية لضمان أمن (روسيا) الاستراتيجي". فيما لم تحدد الوزارة نوع الصاروخ الذي اختبرت إطلاقه. وتشن روسيا باستمرار اختبارات إطلاق صاروخية ضمن سعيها لتحديث أسلحتها.
BREAKING: 🇷🇺 RUSSIA just successfully tested a new intercontinental ballistic missile. pic.twitter.com/4QKa3T3Evw
— Mega Geopolitics (@MegaGeopolitics) April 12, 2024
مسؤول أميركي: الصين تساعد روسيا على تنفيذ أكبر توسع عسكري منذ الحقبة السوفييتية
في موازاة ذلك، قال مسؤول أميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه، الجمعة، إن الصين تساعد روسيا في "أكبر توسّع عسكري لها منذ الحقبة السوفييتية وبوتيرة أسرع مما كنا نعتقد أنه ممكن". وأضاف المسؤول أنّ الولايات المتحدة تشجّع بكين على أن تؤدي "دوراً بناء" في النزاع، وأعرب عن أمله بأن "ينضم حلفاؤنا إلينا" في هذه الدعوة.
وتأمل الولايات المتحدة بأن تمارس البلدان الأوروبية خصوصاً ضغوطاً على الصين لتقليص دعمها العسكري لروسيا. وتأتي الدعوة عشية زيارة مرتقبة إلى الصين للمستشار الألماني أولاف شولتز الذي تقيم بلاده علاقات اقتصادية وثيقة مع بكين. وتستمر الزيارة ثلاثة أيام.
وفي معرض إعطاء أمثلة على دعم بكين للمجمع الصناعي العسكري الروسي، أشارت مسؤولة أميركية رفيعة أخرى طلبت عدم ذكر اسمها هي الأخرى، إلى مشتريات روسيا الضخمة من المكوّنات الإلكترونية الصينية والأدوات الآلية والمتفجرات، مضيفة أن "الكيانات الصينية والروسية تعمل معا على إنتاج طائرات مسيّرة" على الأراضي الروسية.
وتظهر معلومات بحوزة الإدارة الأميركية أنه في الأشهر الثلاثة الأخيرة "أكثر من 70% من واردات روسيا من الأدوات الآلية جاءت من الصين"، ما سمح للروس، وفق الأميركيين، بزيادة إنتاجهم من الصواريخ البالستية. وتوطّدت العلاقات بين موسكو وبكين في السنوات الأخيرة، خصوصاً في سياق النزاع الدائر في أوكرانيا، والذي دفع موسكو إلى الانفتاح على آسيا بعد العزلة التي فرضها عليها الغرب.
والصين وروسيا حليفتان تصفان بشكل مستمر الشراكة والتعاون الاقتصادي والعسكري بينهما بأنه "بلا حدود". وفي ما يتعلق بالصراع بالحرب الروسية على أوكرانيا، تحاول الصين تقديم نفسها كدولة محايدة، رغم دعمها العلني للكرملين.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)