تواصل أوكرانيا، اليوم السبت، عملياتها الهجومية في شمال شرقي البلاد، في الوقت الذي أقامت فيه القوات الروسية خطاً دفاعاً بين نهر أوسكيل وبلدة سفاتوف.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث منتظم على منصة "تويتر": "من المحتمل أن ترى روسيا أن الحفاظ على السيطرة على هذه المنطقة أمر مهم لأنه يمر عبر أحد طرق إعادة الإمداد الرئيسية القليلة التي لا تزال روسيا تسيطر عليها من منطقة بيلغورود في روسيا".
HER MAJESTY THE QUEEN'S LYING-IN-STATE QUEUE UPDATE, 8AM, 17 SEP
— Department for Digital, Culture, Media and Sport (@DCMS) September 17, 2022
The queue is in Southwark Park and wait times are at least 24 hours
If the park reaches capacity, entry to the queue will be paused pic.twitter.com/urY8RxfNHj
ورأت أن "روسيا ستحاول على الأرجح إجراء دفاع عنيد عن هذه المنطقة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت قوات الخطوط الأمامية الروسية لديها احتياطيات كافية أو معنويات كافية لتحمل هجوم أوكراني آخر منسق".
وكان آلاف الجنود الروس قد انسحبوا من عدة مدن شرقية مطلع هذا الأسبوع، إثر الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية لاسترجاع عدد من المناطق في إقليم خاركيف.
وتمكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على عدد من المدن الاستراتيجية على غرار كوبيانسك وإيزيوم، التي تشكل مراكز إمداد للقوات الروسية بالسلاح والعتاد والمؤن، ما من شأنه أن يخفف إلى حد كبير السيطرة الروسية على الشرق الأوكراني، بعد تقدم مهم حققته موسكو خلال الربيع الماضي، قبل أن يتضاءل تقدمها خلال الصيف الحالي، وسط دعم دولي كبير لكييف بالعتاد والأسلحة المتطورة.
ماكرون يندد بـ"الفظائع" المرتكبة في إيزيوم
إلى ذلك، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، بما وصفها بأنّها "فظائع" ارتُكبت في مدينة إيزيوم شرقي أوكرانيا التي استعادها الجيش الأوكراني من القوّات الروسيّة.
ويأتي موقف ماكرون في إطار موجة من ردود الفعل الغربيّة الغاضبة بعد تقارير لمسؤولين أوكرانيّين قالوا إنّهم عثروا على مقبرة جماعيّة خارج المدينة تحوي مئات الجثث.
وكتب الرئيس الفرنسي على تويتر: "أدين بأشدّ العبارات الفظائع التي ارتُكبت في إيزيوم بأوكرانيا تحت الاحتلال الروسي"، مشدداً على أنّ المسؤولين عن تلك الفظائع "يجب أن يُحاسبوا على أفعالهم. لا يوجد سلام بلا عدالة".
وسبق أن اتُّهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في مناطق أخرى من أوكرانيا، خصوصاً في محيط كييف في الأسابيع الأولى من النزاع، لكنها واظبت على رفض هذه الاتهامات.
مقترح لإنشاء "بعثة لحفظ السلام" في أوكرانيا
وأعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أمس الجمعة، أن بلاده ستقترح على الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل في نيويورك، إنشاء "بعثة لحفظ السلام" في أوكرانيا. وقال خلال كلمة رسمية لمناسبة العيد الوطني: "يتعلق الأمر بالبحث في شكل عاجل عن اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وهذه المبادرة التي سيُقدّمها وزير الخارجيّة مارسيلو إبرارد إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقترح إنشاء لجنة للحوار والسلام تتألف -"إذا كان ذلك مقبولاً وإذا كانت هناك إرادة"- من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والبابا فرنسيس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأضاف الرئيس المكسيكي: "يجب أن تسعى بعثة حفظ السلام على الفور لوقف الأعمال العدائية في أوكرانيا وبدء محادثات مباشرة بين الرئيس الأوكراني (فولوديمير) زيلينسكي والرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين".
وانتقد لوبيز أوبرادور أيضاً الأمم المتحدة، معتبراً أنها لا تزال "غير فاعلة" في مواجهة هذا النزاع وأنها "فريسة لشكليات ولعدم كفاءة سياسية تحصرها في دور زخرفيّ بحت". ويُتوقع وصول نحو 150 زعيماً الأسبوع المقبل إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بايدن يسعى لإعادة أميركيَّين محتجزَين في روسيا
وعلى صعيد مرتبط بالحرب الأوكرانية أيضاً، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن لأسرتَي الأميركيَّين المحتجزين في روسيا، نجمة كرة السلة بريتني غرينير والجندي السابق بول ويلان، أمس الجمعة، أنه "يواصل استكشاف كل السبل الممكنة" لإعادتهما إلى بلادهما، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان.
وعقد بايدن لقاءين منفصلين مع إليزابيث ويلان، شقيقة بول ويلان، وشيريل غرينر، زوجة بريتني غرينر. وقالت المتحدثة باسمه كارين جان بيير، في بيان لم يشر إلى المفاوضات الجارية مع روسيا: "الرئيس ممتن لإتاحة الفرصة له لمعرفة المزيد حول بريتني وبول".
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أن "المناقشات مستمرة". وكانت روسيا قد أعلنت، أخيراً، أنها مستعدة لمناقشة تبادل سجناء مقابل إطلاق سراح الرياضية.
وأكد كيربي أن واشنطن قدمت عرضاً "جاداً" لموسكو لكن الروس "لم يردّوا".
وحكمت محكمة روسية على لاعبة كرة السلة بالسجن تسع سنوات بتهمة تهريب القنب. واتخذت قضيتها بعداً جيوسياسياً في سياق الأزمة بين موسكو وواشنطن المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا. وسلطت هذه المواجهة الدبلوماسية الضوء مجدداً على قضية ويلان الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 16 عاماً في روسيا بتهمة "التجسس".
(فرانس برس، رويترز)