أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ لها مساء الخميس، عن مقتل عسكري من قواتها بسورية، إثر تفجير استهدف عربة مدرعة روسية في محافظة حمص.
وقال بيان الوزارة إن "التفجير استهدف سيارة للشرطة العسكرية الروسية خلال قيامها بأنشطة استطلاعية أثناء مسير عبور قافلة إنسانية في محافظة حمص"، دون تحديد المكان في بيانها.
وأشار إلى أن "التفجير أدى إلى إصابة جندي روسي بجروح بالغة توفي على إثرها بالرغم من المساعدة الطبية المقدمة".
وحول إعلان روسيا عن مقتل جندي لها في حمص، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن معارك متقطعة اندلعت، الخميس، بين الميليشيات المدعومة من روسيا مثل "لواء القدس" الفلسطيني، و"الفرقة 25 مهام خاصة"، و"الفيلق الخامس" من جهة، وخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى في باديتي مدينتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص.
وأوضحت المصادر أن "غارة جوية روسية قتلت، فجر الخميس، خمسة عناصر من خلايا التنظيم كانوا يختبئون ضمن أحد الكهوف التي أعدها التنظيم في وقت سابق ضمن سلسلة جبال العمور شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي".
وأضافت أن "عنصرين قُتلا، بالإضافة لجرح أكثر من 15 عنصراً للميليشيات المرتبطة بروسيا، إثر ثلاث هجمات شنتها خلايا التنظيم، الخميس، على مواقع عسكرية لتلك الميليشيات وقوات النظام في باديتي المدينتين".
ولفتت المصادر إلى أن "الطائرات الحربية الروسية شنت عند الساعة التاسعة من مساء الخميس، 16 غارة جوية روسية تركزت على أحد الطرقات الرئيسية التي تستخدمها قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران لتسيير أرتالها العسكرية ضمن بادية السخنة شرق محافظة حمص"، مرجحةً أن "تكون الغارات الجوية الروسية على مواقع وكهوف لفلول التنظيم، رداً على مقتل الجندي الروسي".
في سياق منفصل، أكد "تجمع أحرار حوران" (تجمع لصحافيين وناشطين ينقل أحداث الجنوب السوري)، مساء الخميس، أن "قوات النظام المتمركزة في معسكراتها ضمن تل الجموع وتل السمن قصف بالمدفعية الثقيلة بلدتي تسيل ونافعة في منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا".
وأوضح الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في التجمع، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام أخلت، اليوم الخميس، حاجزين عسكريين يتبعان لـ(اللواء 112)، أحدهما في بلدة الشبرق، والآخر في نافعة، وسحبت العناصر باتجاه بلدة عين ذكر في منطقة حوض اليرموك، غرب درعا".
وأشار إلى أن "ذلك يأتي عقب يوم واحد، من استهداف سيارة عسكرية للواء ذاته بعبوة ناسفة، بين بلدتي نافعة والشبرق، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفه".
من جهة أخرى، شنت الطائرات الحربية الروسية، الخميس، ست غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها بلدة الكندة القريبة من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وتلال الكبانة ضمن منطقة جبل الأكراد شرق محافظة اللاذقية، دون وقوع إصابات بشرية.
وأوضحت مصادر عسكرية في غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "فصائل المعارضة السورية تمكنت، ليل الخميس، من صد محاولة تسلل لقوات النظام على محور جبهة فليفل الواقعة ضمن منطقة جبل شحشبو جنوب محافظة إدلب".
وأكدت أن "قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ البلدات والقرى القريبة من خطوط التماس ضمن منطقتي جبل الزاوية وجبل شحشبو أثناء محاولة التسلل، دون إحراز أي تقدم يذكر".