نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن مكتب المدعي العام الروسي قوله، اليوم الأربعاء، إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي يحقق في الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب الغاز "نورد ستريم" تحت بحر البلطيق باعتبارها عملا ناتجا عن "إرهاب دولي".
وقالت ألمانيا والدنمارك والسويد إن هجمات تسببت في تسرب الغاز من خطي الأنابيب المملوكين لروسيا في البحر، دون أن تذكر من تشتبه في تنفيذه هذه الهجمات.
في المقابل، صرّحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بأنّ "من السخف" أن تلمّح روسيا إلى أنّ الولايات المتحدة يمكن أن تكون مسؤولة عن التسرّب من خطّ أنابيب الغاز "نورد ستريم".
وقالت أدريان واتسون: "نعلم جميعا أنّ روسيا تنشر معلومات مضلّلة منذ وقت طويل وهي تقوم بذلك مجدّداً هنا". وجاء كلام واتسون رداً على دعوة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الرئيس الأميركي جو بايدن ليُعلن ما إذا كانت الولايات المتحدة متورّطة في مسألة تسرّب الغاز.
وقالت زاخاروفا عبر "تيليغرام": "الرئيس الأميركي ملزم بالرد على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد نفّذت تهديدها"، في إشارة إلى تصريح أدلى به بايدن في السابع من فبراير/ شباط، أي قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، قال فيه "إذا غزت روسيا (أوكرانيا)، فلن يكون هناك نورد ستريم 2".
ويُشار في البيت الأبيض إلى أنّ هذه التصريحات تعكس الضغوط الشديدة التي مارسها الرئيس الأميركي على ألمانيا للتخلّي عن مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، الأمر الذي حقّق النتيجة التي أرادها بايدن.
إلى ذلك، أعلنت السويد أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع، الجمعة، بناء على طلب روسيا لبحث موضوع تسرب الغاز من خطي أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق.
وقالت وزيرة خارجية السويد في مؤتمر صحافي إن "فرنسا، بوصفها رئيسة لمجلس الأمن، أبلغتنا بأن روسيا طلبت اجتماعا لبحث موضوع التسرب من نورد ستريم، وأن هذا الاجتماع مقرر الجمعة"، موضحة أن السويد والدنمارك كلفتا بتزويد أعضاء مجلس الأمن بمعلومات عن التسرب الذي حصل في منطقتيهما الاقتصاديتين.
ستطلب روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن تسرّب الغاز من خطّي أنابيب "نورد ستريم 1 و2"، بعدما دعت الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان ما إذا كانت الولايات المتحدة تقف وراء "العمل التخريبي"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء.
وقالت زاخاروفا عبر تطبيق "تيليغرام"، في وقت سابق من اليوم: "تعتزم روسيا الدعوة إلى اجتماع رسمي لمجلس الأمن الدولي في إطار الاستفزازات المتعلّقة بخطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2".
وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه "من الغباء والسخف" اتهام روسيا بالوقوف وراء هذا التسرّب الضخم، بعدما ندّدت كييف بـ"هجوم إرهابي مخطّط له" من قبل موسكو ضدّ الدول الأوروبية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نرى رد الفعل الهستيري من البولنديين (و) الأرباح الهائلة التي حقّقها المصدّرون الأميركيون للغاز الطبيعي المسال بعدما ضاعفوا إمداداتهم للقارّة الأوروبية".
ووفقاً لمعهد الزلازل السويدي، تمّ تسجيل انفجارين تحت الماء بالقرب من مواقع التسرّب قبل اكتشافها، من دون تحديد مصدرهما في الوقت الحالي.
من جهتها، شجبت السفارة الروسية في الدنمارك، الأربعاء، في بيان "التخريب ضدّ أمن الطاقة في روسيا وأوروبا".