قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس وأفراد فريقه "صدموا" بمدى قرب القصف الروسي، الذي استهدف وسط كييف الخميس، من مكان وجودهم خلال زيارتهم العاصمة الأوكرانية، مؤكدا أنهم "جميعا بخير".
وصرح سافيانو أبرو، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإنساني لـ"فرانس برس": "إنها منطقة حرب، ولكن وقوع (القصف) قربنا هو أمر صادم"، من دون أن يحدد مدى قربهم من المبنى السكني الذي استهدفه قصف صاروخي مخلفا ثلاثة جرحى.
وسُمع دوي انفجارين، مساء الخميس، في العاصمة الأوكرانية كييف، بعد وقت قصير من اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة.
وجاءت الانفجارات التي أطلقت أعمدة من الدخان الأسود في الهواء، بعد وقت قصير من عقد غوتيريس وزيلينسكي مؤتمراً صحافياً أدان فيه غوتيريس الفظائع التي ارتكبت في مدن مثل بوتشا، حيث تم العثور على أدلة على عمليات قتل جماعي للمدنيين بعد انسحاب روسيا.
وتسببت الانفجارات في اندلاع حرائق في مبنيين شاهقين على الأقل. في مقطع مصور نشرته الرئاسة الأوكرانية. فيما قالت السلطات إن غوتيريس وفريقه بخير.
إلى ذلك، أكد غوتيريس خلال مؤتمر صحافي في كييف، مساء الخميس، أن مجلس الأمن الدولي "فشل في منع" الحرب في أوكرانيا و"إنهائها".
وقال غوتيريس في حضور زيلينسكي إن "مجلس الأمن فشل في القيام بكل ما يمكنه لمنع هذه الحرب ووضع حد لها"، مضيفاً أن هذا الأمر "يثير خيبة أمل كبيرة وإحباطاً وغضباً".
وكان غوتيريس قد بدأ زيارته الأولى إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط، بالتوجه، إلى بوتشا وبوروديانكا في ضواحي كييف. واعتبر عند وصوله إلى بوروديانكا، حيث يتهم الأوكرانيون الروس بارتكاب فظاعات خلال احتلالهم المنطقة في مارس/آذار، أنّ "الحرب في القرن الحادي والعشرين عبثية".
وعند زيارته بوتشا، قال غوتيريس: "حين نرى هذا الموقع الرهيب، أرى كم من المهم إجراء تحقيق كامل وتحديد المسؤوليات"، داعيًا روسيا إلى "قبول التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية".
(أسوشييتد برس، فرانس برس)