روسيا تكمل مهمة في "القطب الشمالي" وسط تنافس قوى عالمية للسيطرة عليه

22 أكتوبر 2024
سفن روسية تشارك في بروفة عرض بحري في خليج فنلندا، 21 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكملت مجموعة سفن الأسطول البحري الروسي مهمة في القطب الشمالي، تضمنت تدريبات لحماية المصالح الروسية والممر البحري الشمالي، الذي يكتسب أهمية تجارية متزايدة بسبب الاحتباس الحراري.
- شملت المهمة تدريبات قتالية ودفاعية، مثل الدفاع الجوي وإطلاق صواريخ "كينجال" فرط الصوتية، وشاركت في تدريبات "أوشن-2024" مع الصين، مما يعزز سيطرة روسيا في المنطقة.
- أكد قادة الأسطول أهمية هذه المهام في تعزيز السيادة الروسية وتأمين الممر البحري الشمالي، الذي يربط روسيا بآسيا دون المرور بقناة السويس.

أكملت مجموعة سفن تابعة للأسطول البحري الحربي الروسي مهمة بعيدة في منطقة القطب الشمالي، عائدة إلى ميناء سيفيرومورسك الشمالي الروسي، وفق ما نقلته صحيفة إزفيستيا عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء. وأجرى البحارة، خلال المهمة مجموعة من الفعاليات من شأنها الدفاع عن المصالح الروسية في منطقة القطب الشمالي، بما فيها الممر البحري الشمالي الرابط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر منطقة القطب الشمالي والذي من المنتظر أن يصبح من الشرايين التجارية المهمة على ضوء ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتعد هذه المهمة هي الـ13 من نوعها، وسط تنافس القوى العالمية على تعزيز سيطرتها على منطقة القطب الشمالي بموازاة تنامي التوترات العسكرية والجيوسياسية. وضمت مجموعة السفن سفينة "الأميرال كولاكوف" المضادة للغواصات وسفينة الإنزال "ألكسندر أوتراكوفسكي" وقاطرة الإنقاذ "ألتاي" وناقلة "سيرغي أوسيبوف".

وهنّأ قائد أسطول الشمال، الفريق البحري قسطنطين كابانتسوف، البحارة المشاركين في المهمة بنجاحهم في تنفيذ كافة المهام والعودة، مشيراً إلى أن المهمة المنجزة أثبتت مرة أخرى قدرة أسطول الشمال على أداء مهام الدفاع عن المصالح الوطنية الروسية في منطقة القطب الشمالي.

وخلال المهمة، أجرت سفن أسطول الشمال أكثر من 80 تدريباً ومهمة تدريبية قتالية على تأمين الملاحة البحرية وغيرها من الأعمال الاقتصادية البحرية الروسية في منطقة القطب الشمالي، والدفاع عن الأراضي القارية والجزر الروسية في المنطقة، بما في ذلك تدريبات الدفاع الجوي وعمليات إطلاق بنظم صواريخ "كينجال" فرط الصوتية.

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، دخلت مجموعة السفن إلى المنطقة الشمالية من المحيط الهادئ، حيث شاركت في تدريبات "أوشن-2024" (المحيط-2024) التي جرت بمشاركة صينية. من جهته، أرجع الأميرال سيرغي أفاكيانتس، قائد أسطول المحيط الهادئ سابقا، أهمية مثل هذه المهمات إلى الدور الذي يؤديه الممرّ البحري الشمالي في اقتصاد البلاد، وضمان سيادتها على المنطقة الاقتصادية الحصرية في منقطة القطب الشمالي.

وقال أفاكيانتس لـ"إزفيستيا": "يجرى في إطارها التدرب على الأعمال المستقبلية لتأمين الممر البحري الشمالي وضمان سلامة حدود الدولة فوق سطح الماء وتحته. وكذلك تجرى مراقبة المنطقة الاقتصادية الحصرية وقطاع من منطقة القطب الشمالي. وتكتسب خلال مثل هذه المهمات خبرة الملاحة في البحار القطبية للمحيط المتجمد الشمالي ذات خصائص معقدة للغاية. هذا عمل للمستقبل".

ويعد الممر البحري الشمالي حلقة وصل بين روسيا وبلدان جنوب شرق آسيا واليابان والصين وغيرها من الدول من دون المرور بقناة السويس، وهو بالتالي من الشرايين البحرية الشمالية التي تزداد أهمية على ضوء التوتر في المنطقة  واستمرار الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج في القرن الـ21.

المساهمون