اتفقت روسيا، اليوم الثلاثاء، مع حليفتها إيران في رفض المحاولات الغربية لإبقاء القيود على إيران رغم انهيار اتفاق 2015 الذي استهدف تقييد برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وبعد اجتماع بين مسؤولين من البلدين في طهران، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو وطهران متفقتان على الاعتقاد بأن الفشل في تنفيذ الاتفاق نابع من "السياسة الخاطئة المتمثلة في "الضغط الأقصى" التي تنتهجها الولايات المتحدة والذين يفكرون على نحو مشابه".
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018 وترك العقوبات الاقتصادية سارية وتدهورت علاقات إيران مع الغرب منذئذ مع تسريع إيقاع برنامجها النووي.
وكانت روسيا من الموقعين على الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لكن منذ غزوها لأوكرانيا تعمل على توطيد علاقاتها مع إيران.
ودفعت الحرب التي تسميها روسيا "عملية عسكرية خاصة" علاقاتها مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.
ونقلت مصادر لوكالة "رويترز" في يونيو/حزيران عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم لإيران إنهم يعتزمون الانضمام إلى الولايات المتحدة في الإبقاء على العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني التي من المقرر أن تنتهي في أكتوبر/تشرين الأول بموجب الاتفاق النووي.
وقدم الدبلوماسيون الأوروبيون ثلاثة أسباب تمثلت في استخدام روسيا طائرات إيرانية مسيرة ضد أوكرانيا واحتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا وحرمان إيران من مزايا الاتفاق النووي الذي انتهكته بعد انسحاب الولايات المتحدة.
والتقى سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي مع علي باقري كني ورضا نجفي مساعدي وزير الخارجية الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الاجتماع أكد على "عدم قبول أي محاولات من جانب الغرب لفرض بعض المخططات والأساليب الجديدة لحل المشكلات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) التي تنطوي على إلحاق الضرر بالتعاون الروسي الإيراني المشروع والمفيد للطرفين في مختلف المجالات".
ورأت أنه لا يوجد حتى الآن "بديل معقول" لتنفيذ الاتفاق النووي كما وافق عليه مجلس الأمن الدولي.
(رويترز)