رويترز: إيران تربط مهاجمة إسرائيل بمفاوضات غزة وتدرس المشاركة فيها

13 اغسطس 2024
إيران تعرض صاروخ "سجيل" وسط طهران، 24 سبتمبر 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيران تهدد برد مباشر على اغتيال إسماعيل هنية إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وتدرس إرسال ممثل للمفاوضات.
- طهران ترفض تحذيرات وعروضاً أوروبية وأمريكية لتجنب مهاجمة إسرائيل، وتؤكد أن ردها "حتمي ولن يلغى".
- إيران ستدعم حزب الله وحلفاء آخرين في ردودهم على اغتيال هنية والقائد العسكري فؤاد شكر، مع احتمال رد "رمزي" أصغر إذا تم التوصل لوقف إطلاق النار.

مصادر لـ"رويترز": السبيل الوحيد لمنع الهجوم هو اتفاق في غزة

مصادر لـ"العربي الجديد": إيران رفضت كافة العروض لمنع الرد

إيران ستدعم حلفاءها إذا قرروا الرد بشكل منفصل

قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن السبيل الوحيد لمنع رد إيران المباشر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال المحادثات المزمعة هذا الأسبوع.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إيراني كبير، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن إيران وحلفاءها، مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت أن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات. ولم تحدد المصادر المدة التي ستسمح بها إيران للمحادثات بالتقدم قبل الرد.

في المقابل، أكدت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن طهران رفضت تحذيرات وعروضاً حول مفاوضات غزة واستئناف المفاوضات النووية لثنيها عن مهاجمة إسرائيل، مشيرة إلى أن أطرافاً أوروبية ووسطاء (بينها وبين الولايات المتحدة) طالبوا إيران بتجنب مهاجمة إسرائيل، لمنح المزيد من الوقت لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وفي تعليقات نشرت اليوم الثلاثاء، أكد السفير الأميركي في تركيا أن واشنطن تطلب من الحلفاء المساعدة في إقناع طهران بخفض التوترات. وتحدثت 3 مصادر حكومية في المنطقة لـ"رويترز"، عن إجراء محادثات مع الإيرانيين لتجنب التصعيد قبيل مفاوضات غزة التي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس في مصر أو قطر.

إيران تدرس المشاركة في مفاوضات غزة

وفي حين أشار مراقبون إلى أن طهران ترغب في التوصل إلى اتفاق في غزة للحصول على حافز يوقف ردها المحتمل، قال اثنان من المصادر لـ"رويترز" إن إيران تدرس إرسال ممثل إلى محادثات وقف إطلاق النار. ولن يحضر الممثل الاجتماعات بشكل مباشر، ولكنه سيشارك في مناقشات خلف الكواليس لـ"الحفاظ على خط الاتصال الدبلوماسي" مع الولايات المتحدة أثناء استمرار المفاوضات.

وفي السياق، لفتت مصادر لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، إلى أن طهران أكدت للأطراف التي تواصلت معها أن ردها "حتمي ولن يلغى"، مشيرة إلى أن الأطراف الأوروبية والغربية باتت على قناعة بحتمية الرد، وأصبحت تطالب بالحد من نطاقه وشدته.

وقال مصدران كبيران مقربان من حزب الله لـ"رويترز" إن طهران ستمنح المفاوضات فرصة، لكنها لن تتخلى عن نيّاتها في الرد. وقال أحد المصدرين إن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يمنح إيران غطاء لرد "رمزي" أصغر.

إلى ذلك، أكد مصدران إيرانيان أن إيران ستدعم حزب الله وحلفاء آخرين إذا أطلقوا ردودهم الخاصة على اغتيال هنية والقائد العسكري الأعلى لحزب الله فؤاد شكر الذي استشهد في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت في اليوم السابق لاغتيال هنية في طهران.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون