استمع إلى الملخص
- الانفجارات ناتجة عن بطاريات ممزوجة بمركب شديد الانفجار، مما أدى إلى استشهاد 37 شخصاً وإصابة 3250 آخرين في هجمات إسرائيلية.
- ردود الفعل الدولية نددت بالهجوم، وأكدت الأمم المتحدة ضرورة محاسبة المسؤولين عن التفجيرات لانتهاكها القانون الدولي لحقوق الإنسان.
مصادر: بطاريات أجهزة الاتصال كانت ممزوجة بمادة متفجرة
أحد ّأجهزة البيجر المتفجرة كان لا يزال في صندوق التغليف
انفجارات في حالات كانت فيها حزمة البطارية منفصلة عن بقية الجهاز
قال مصدران أمنيان إن حزب الله اللبناني سلّم عناصره أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة غولد أبوللو قبل ساعات من تفجير الآلاف منها في هجمات هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الحزب كانت على ثقة بأن الأجهزة آمنة، على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات. وأكد أحد المصدرين أن أحد عناصر الحزب تلقى جهاز بيجر جديداً يوم الاثنين، وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في صندوق التغليف. وأوضح المصدر الثاني أن جهاز بيجر تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة أدى إلى إصابة أحد مرؤوسيه عندما انفجر.
وذكر مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الاتصال اللاسلكي (واكي تاكي) التي يستخدمها عناصر الحزب في لبنان وانفجرت هذا الأسبوع، لوكالة "رويترز"، إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم "بي.إي.تي.إن". وذكر المصدر أن الطريقة التي جرى بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ يومي الثلاثاء والأربعاء هجمات غير تقليدية، استهدفت أجهزة "بيجر" و"واكي تاكي" في لبنان، ما أدى إلى استشهاد قرابة 37 شخصاً، وإصابة قرابة 3250 آخرين، وفق إحصائية رسمية لبنانية. وأظهرت صور لأجهزة الاتصال "واكي تاكي" المنفجرة ملصقات مكتوبا عليها "آيكوم" و"صنع في اليابان".
وقال المصدر اللبناني إن الانفجارات وقعت حتى في الحالات التي كانت فيها حزمة البطارية منفصلة عن بقية الجهاز. وأفاد مصدر أمني لبناني لرويترز في وقت سابق بأن أجهزة البيجر زرعت فيها متفجرات يصعب اكتشافها. وقال مصدر أمني آخر للوكالة إن ما يصل إلى ثلاث غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة البيجر الجديدة قبل أشهر على ما يبدو من وقوع الانفجارات.
وبعد التفجيرات، توالت ردات الفعل الدولية المنددة بالهجوم الإسرائيلي، أبرزها كان من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا ودول أخرى عربية وغربية. وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، أنّه "يجب محاسبة" المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان.
وقال في بيان إنّ "الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلّحة، من دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة ومكان وجودها والبيئة التي كانت فيها عند وقوع الهجوم، يشكّل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللقانون الإنساني الدولي إلى الحد الذي ينطبق عليه".
(رويترز، العربي الجديد)