قالت وزيرة خارجية غانا إنّ قادة الانقلاب في غينيا وضعوا عدة شروط للإفراج عن الرئيس المخلوع ألفا كوندي، وجاء ذلك قبل اجتماع مقرر، اليوم الخميس، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
ومن المرجح أن يشهد الاجتماع بحث زعماء المجموعة لفرض عقوبات على غينيا.
وأعلنت "إيكواس" بالفعل أنها ستفرض عقوبات على المجلس العسكري في غينيا ما لم يطلق سراح كوندي. ويحتجز الأخير في مكان مجهول منذ اعتقاله خلال انقلاب الخامس من سبتمبر/أيلول في كوناكري.
وقالت وزيرة الخارجية الغانية شيرلي أيوركور بوتشواي، للصحافيين، مساء الأربعاء، إنّ أعضاء وفد "إيكواس"، الذي زار كوناكري بعد الانقلاب، سيقدمون تقريرهم في اجتماع اليوم.
وأضافت أنّ المجلس العسكري وضع عدداً من الشروط للامتثال لمطالب الوسطاء الإقليميين، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيل.
وتطرقت شيرلي إلى حالة الرئيس المخلوع الصحية، وذكرت أنّ "الوفد تحدث مع طبيب كوندي، وأكد أنه في حالة جسدية جيدة، لكن الرئيس السابق لا يزال يحاول تقبل حقيقة أن حكومته أطيح بها بعد أكثر من عقد في السلطة".
وأضافت الوزيرة "هذا ليس وضعاً جيداً بالنسبة لأي شخص مر بتجربة مؤلمة مثل تلك التي مر بها كوندي. لقد تعرض لصدمة كبيرة، ولا يزال في حالة صدمة".
في هذه الأثناء، يجتمع قادة المجلس العسكري في كوناكري اليوم مع ممثلي شركات التعدين، وذلك ضمن اليوم الثالث من قمة خاصة لرسم مستقبل غينيا السياسي.
وسعى زعيم المجلس العسكري الكولونيل مامادي دومبويا إلى طمأنة القطاع الاقتصادي الأكثر حيوية في البلاد إلى أن ّالتغييرات السياسية لن تؤثر على مشاريع التعدين القائمة.
وتمتلك غينيا أكبر احتياطي من خام البوكسيت في العالم.
(أسوشييتد برس)