زعيم "الحشد الشعبي" يهاجم المبعوثة الأممية في العراق بعد حديثها عن استهداف البعثات الدبلوماسية
وجه زعيم فصائل "الحشد الشعبي" في العراق فالح الفياض، أمس الخميس، انتقادات غير مسبوقة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، وذلك بعد تصريحات لها حول استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية من قبل الجماعات المسلحة، وإشارتها إلى أن بعض الفصائل المسلحة لها أذرع داخل أجهزة الدولة وخارجها.
وقال الفياض في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "نرى أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة بلاسخارت تجاوزت الدور المهني، وأصبحت ورقة في الملعب السياسي العراقي"، مضيفا "السيد الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس)، نحن بحاجة إلى دوركم الأممي المهني في دعم العراق". وختم قائلا "نعم لسيادة العراق".
نرى ان ممثلة #الامين_العام_للامم_المتحدة في العراق
— Falih Alfayyadh - فالح الفياض (@FalihAlfayyadh) July 22, 2021
السيدة #بلاسخارت تجاوزت الدور المهني واصبحت ورقة في الملعب السياسي العراقي.
السيد الامين العام للامم المتحدة نحن بحاجة الى دوركم الاممي المهني في دعم #العراق.#نعم_لسيادة_العراق
وظهرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، الاثنين الماضي، في مقابلة مع تلفزيون "رووداو" الذي يبث من إقليم كردستان العراق، أشارت فيها إلى وجود بعض الأطراف المسلحة التي تقوم بنشاطات ضد الدولة العراقية في مناطق مختلفة من البلاد، موضحة أن تلك النشاطات تمثل تهديدا لحياة العراقيين، وتضع البلاد في مواجهة مستقبل غير معلوم.
وتابعت "إذا استمرت تلك الهجمات، فبالإمكان أن نتوقع هجمات مضادة عاجلا أم آجلا، كما شهدنا في الفترة الأخيرة"، في إشارة إلى أنها تتوقع ضربات جوية أميركية جديدة لمقرات الفصائل المسلحة في حال استمرت الأخيرة بمهاجمة المصالح الأجنبية في العراق.
وحثت الممثلة الأممية السلطات العراقية على ضرورة تحديد الفصائل المسلحة ومنفذي الهجمات، وتحميلهم المسؤولية، مضيفة "ما نشهده اليوم في العراق هو وجود فصائل مسلحة تنشط خارج سيطرة الحكومة وسلطتها، ولها أذرع في خارج أجهزة الدولة وداخلها، لهذا لو عدنا للحديث عما يجري، فإننا نتحدث عن فصائل مسلحة تنشط خارج إطار سلطة الدولة".
وتابعت "لا يجوز إيجاد أعذار لأي هجوم، وإن رأى أحدهم أنه يجب استهداف البعثات الدولية والأبرياء، فأنا أعده إرهابيا من وجهة نظري"، داعية إلى مساعدة لعراق من أجل الوقوف على قدميه.
وأكدت أن العراق يجب ألا يسمح بأنشطة الجماعات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة، موضحة أن العراقيين يجب أن يتعاملوا مع ذلك، وليس المجتمع الدولي.
ولفتت إلى أن الحضور الدولي في العراق جاء بناءً على رغبة حكومة بغداد، مبينة أن الهجمات الصاروخية تتسبب بمزيد من العنف في العراق، ولا يوجد هناك ما يبرر استهداف البعثات الدولية.
ولم تعلق السلطات العراقية بشكل رسمي على الانتقادات التي وجهها الفياض للمبعوثة الأممية في العراق، إلا أن مسؤولاً حكومياً أكد لـ"العربي الجديد" أن الجهات الحكومية هي المسؤولة حصرا عن التعامل مع البعثة الأممية في العراق وتقديم الملاحظات، مبينا أن "المواقف الأخرى ما هي إلا آراء شخصية تمثل أصحابها".
ولفت إلى أن الحكومة تشيد دائما بدور الأمم المتحدة وبعثتها في العراق، موضحا أن بغداد تعول كثيرا على الدور الأممي في المساهمة بمراقبة الانتخابات المبكرة المقرر أن تجرى في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.