أعلن زعيم حركة "طالبان" هبة الله أخوند زاده، اليوم الأحد، أنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان، "على الرغم من التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين.
وقال أخوند زاده في بيان بمناسبة عيد الأضحى: "بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحلّ مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة".
والخميس، كشف عضو فريق التفاوض الحكومي المشارك في محادثات السلام مع "طالبان"، نادر نادري، أنّ الحركة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مقابل إطلاق سراح نحو سبعة آلاف سجين محتجزين في سجون أفغانستان.
وقال نادري، في مؤتمر صحافي، اليوم: "إنه طلب كبير"، مضيفاً أنّ "طالبان" تريد أيضاً شطب أسماء قادة في الحركة من اللائحة السوداء للأمم المتحدة.
وانطلقت، السبت في العاصمة الدوحة، جولة جديدة من مفاوضات السلام الأفغانية، التي تجري برعاية قطرية، بين وفد يمثل الحكومة الأفغانية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني برئاسة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبدالله عبدالله، ووفد آخر يمثل حركة "طالبان" يرأسه رئيس مكتبها السياسي، الملا عبد الغني برادر.
وافتتح جلسة المفاوضات مساعد وزير الخارجية القطري، مطلق القحطاني، الذي كان قد تقدم الشهر الماضي بمبادرة من 6 نقاط وزعها على الطرفين.
وقد اتفق الوفدان، أمس، على تشكيل لجنة مشتركة من 14 شخصاً من الطرفين للاتفاق على أجندة المفاوضات.
وشنّ مقاتلو "طالبان" في بداية مايو/ أيار هجوماً واسعاً على القوات الأفغانية، تزامناً مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد، الذي من المقرّر أن ينجز نهاية أغسطس/ آب المقبل.
ونظم زعماء القبائل الأربعاء، تظاهرات في مدينة كرديز، مركز إقليم بكتيا الجنوبي، شارك فيها مئات الأشخاص من مختلف القبائل والأطياف، ندّدت باستمرار دوامة العنف في البلاد، وطالبت الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" بالعودة إلى الحوار البنّاء ونبذ العنف.
وأكد المتظاهرون أن لا مبرّر لمواصلة الحرب بعد خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وطالبوا "طالبان" بترك السلاح وإجراء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية لحلحلة القضية بشكل تام.