قال رمضان قديروف، زعيم الشيشان وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إنّ على موسكو التفكير في استخدام سلاح نووي منخفض القوة في أوكرانيا، بعد هزيمة كبيرة جديدة منيت بها في ساحة المعركة.
في رسالة على تطبيق تلغرام تنتقد القادة الروس لتخليهم عن بلدة ليمان في شرق أوكرانيا، اليوم السبت، كتب قديروف: "في رأيي الشخصي، ينبغي اتخاذ تدابير أكثر صرامة، بما يرقى لإعلان الأحكام العرفية في المناطق الحدودية واستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة".
وكان قديروف يتحدث بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية، من بينها دونيتسك التي تضم ليمان، ووضعها تحت المظلة النووية الروسية، قائلاً إنّ موسكو ستدافع عن الأراضي التي سيطرت عليها "بكل ما لدينا من قوة ووسائل".
وتمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، والتي تضم أسلحة نووية تكتيكية منخفضة القوة مجهزة للاستخدام ضد الجيوش المعادية.
وأشار حلفاء كبار آخرون لبوتين، بمن فيهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، إلى أن روسيا قد تحتاج إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية، لكن دعوة قديروف كانت الأكثر إلحاحاً وصراحة.
والحاكم النافذ لمنطقة الشيشان مناصر قوي للحرب في أوكرانيا، إذ شكلت القوات الشيشانية جزءاً من طليعة الجيش الروسي هناك.
وانتقد في رسالته الكولونيل جنرال ألكسندر لابين، قائد القوات الروسية التي تقاتل في ليمان، ووصفه بأنه "متواضع الأداء".
وكان قديروف قد انتقد، في سبتمبر/أيلول الماضي، خسارة روسيا مناطق استراتيجية في شرق أوكرانيا، متعهداً باستعادة جميع هذه المناطق التي استردتها القوات الأوكرانية خلال هجومها المضاد.
وقال قديروف، في رسالة صوتية على تطبيق تلغرام، إنّ "القوات الروسية ارتكبت أخطاء، وإذا لم تحدث تغييرات، فسأتحدث مع قيادتها لأشرح لها الوضع الميداني"، مضيفاً "سنستعيد جميع المناطق التي خسرناها في خاركيف".
ورفض قديروف خسارة إيزيوم، وهي مركز حيوي للإمدادات، كما أقر بأن الحملة العسكرية "لا تسير وفق الخطة".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
