رد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي على تبرؤ القيادة الفلسطينية، اليوم الأحد، من تصريحاته التي أيد فيها خوض المقاومة الفلسطينية لمعركة "طوفان الأقصى" التي بدأت في السابع من الشهر الجاري.
ورد زكي في تصريحات لـ"العربي الجديد" على ذلك بالقول: "لن اهتم بالصغائر"، مضيفاً: "الضفة الغربية كلها مستهدفة من الاحتلال والمستوطنين تحديداً، والآن نريد الوحدة الوطنية والبعد عن التراشق، والذين يضعون العراقيل أمام أي تطور فلسطيني".
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، التي تتبع للرئاسة الفلسطينية ظهر اليوم، عن مصدر مسؤول، فإن "التصريحات التي أدلى بها عباس زكي لا تمثل إلا نفسه، ولا تعبر عن موقف حركة فتح أو سياسة منظمة التحرير الفلسطينية".
وكان عباس زكي قد أدلى بتصريحات لفضائية الميادين، أمس السبت، أشاد فيها بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، لتخطيطها لمعركة "طوفان الأقصى" التي بدأت في السابع من الشهر الجاري، مؤكدًا أن المقاومة استعدت وخططت لهذه العملية وإدارة المعركة بأهداف واضحة، بينها "رفع الحصار وانسحاب كامل من الضفة الغربية، وتبادل الأسرى".
وقال زكي: "نحن قدرنا الآن أن نواجه لأننا معتدى علينا، وعلينا أن نعلّي الصمود وأن تكون حالتنا الفلسطينية مثالية مبنية على وحدة الهدف والمصير والدفاع عن غزة التي تحترق الآن، والعمل مع العالم على تأمين ممرات آمنة".
ويأتي التبرؤ من تصريحات عباس زكي بعد أيام مما كشفته مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "الرئيس محمود عباس أعطى تعليمات للمسؤولين بالصف الأول من الحكومة ووزير الخارجية واللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن لا يقوموا بالتصريح حول الأحداث في قطاع غزة أمام وسائل الإعلام".
ووفق المصادر، فإن عباس أوعز أيضاً إلى كبار اللجنة المركزية لحركة فتح بعدم الدعوة لمسيرات شعبية لنصرة أهل غزة، وعدم المشاركة فيها"، مشيرة إلى أن "ذلك على النقيض من حرب سيف القدس التي كان يشارك في بعض مسيراتها الشعبية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، وكانت تتم الدعوة من فتح وبقية الفصائل لمسيرات غضب شعبية".