زيارة الرئيس الصيني للدول اللاتينية... تعزيز التعاون والتنسيق

12 نوفمبر 2024
الرئيس الصيني شي جين بينغ، 3 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بجولة خارجية تشمل بيرو والبرازيل لحضور اجتماعات APEC وقمة مجموعة العشرين، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والتعددية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
- تهدف زيارة شي إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع بيرو والبرازيل، حيث سيلتقي بالرئيسين البيروفي والبرازيلي لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية، مما يعزز الثقة السياسية والتنسيق الاستراتيجي.
- تعكس زيارة شي إلى أميركا اللاتينية العلاقات الوطيدة بين الصين ودول المنطقة، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتحديث والتنمية المشتركة، مع التركيز على بناء مجتمع بمستقبل مشترك.

يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، غداً الأربعاء، جولة خارجية تشمل بيرو والبرازيل، حيث من المقرر أن يحضر الاجتماع الـ31 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك) في ليما، قبل أن يتوجه إلى ريو دي جانيرو من 17 إلى 21 من الشهر نفسه، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين. وسلّطت وسائل إعلام صينية، اليوم الثلاثاء، الضوء على جولة الرئيس الصيني الخارجية، وقالت إنها تمثل آخر فرصة لعقد لقاء ثنائي بين شي والرئيس الأميركي جو بايدن قبل مغادرة الأخير منصبه مطلع العام المقبل، وذلك على هامش قمتين سيشارك فيها الرئيسان، حيث أكد البيت الأبيض أن بايدن سيحضر القمتين. 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إنّ حضور الرئيس الصيني اجتماع قادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) لهذا العام "يعد بمثابة عمل دبلوماسي مهم يقوم به رئيس الدولة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويعكس بشكل كامل الأهمية الكبرى التي توليها الصين للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". وأشارت إلى أن حضور الرئيس شي قمة مجموعة العشرين في البرازيل "يظهر دعم الصين الثابت للتعددية والأهمية الكبيرة التي توليها لتعاون مجموعة العشرين". 

تقارير دولية
التحديثات الحية

ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، في إفادة صحافية، يوم الجمعة الماضي، إلى أن هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس الصيني إلى بيرو خلال فترة رئاسته، مشيرة إلى أنه سيعقد محادثات مع الرئيس بوروارتي، وسوف يتبادلان وجهات النظر المتعمقة حول العلاقات الثنائية والتعاون في المجالات الرئيسية.

كما ذكرت ماو أن شي سيجري خلال زيارته الأولى للبرازيل منذ خمس سنوات، محادثات مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وسيتبادل الجانبان وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأكدت أن زيارة شي للبرازيل "ستعزز الثقة السياسية المتبادلة وتحسن الأهمية الاستراتيجية والطبيعة المبتكرة والدور القيادي للعلاقات الثنائية، وتعزز التآزر بين استراتيجيات التنمية في البلدين وتعمق الاتصالات والتنسيق الاستراتيجي بشأن القضايا العالمية الساخنة، وتفتح بشكل مشترك السنوات الخمسين الذهبية القادمة للعلاقات الصينية البرازيلية".

وفي تعليقها على جولة شي الخارجية، قالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي، اليوم الثلاثاء، "على الرغم من أن نصف الكرة الأرضية يفصل بينهما، إلا أن الصين والدول اللاتينية لا يزالان يحتفظان بعلاقة صداقة وطيدة". ولفتت إلى أنه منذ تولي شي منصبه في عام 2013، "سافر خمس مرات عبر نصف الكرة الأرضية إلى أميركا اللاتينية وزار 11 دولة في المنطقة. وشهد توقيع اتفاقيات تعاون، وزار مزارع محلية، وتذوق القهوة الكوستاريكية، وأهدي إليه قميص كرة قدم أرجنتيني يحمل اسمه".

وأضافت الصحيفة أنه "بينما يستعد الزعيم الصيني لعبور المحيطات الشاسعة مرة أخرى في رحلة أخرى إلى هذه الأرض الملونة المليئة بالأمل، فإن زيارته إلى بيرو والبرازيل ستعزز التبادلات والتعاون بين الجانبين وتضخ زخماً جديداً في بناء مجتمع بين الصين وأميركا اللاتينية بمستقبل مشترك". ونقلت الصحيفة عن الرئيس شي قوله، إن الصين ودول أميركا اللاتينية كلها دول نامية، تمر بمراحل متشابهة من التنمية، وتتحمل نفس المهام التنموية، ومن الممكن أن تكون هذه الدول شريكة في سعيها نحو التحديث.