نجا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ثلاث محاولات اغتيال الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة.
ومع دخول الاجتياح الروسي لأوكرانيا يومه التاسع، تحدثت الصحيفة عن أنه تمّ إرسال مجموعتين مختلفتين لقتل الرئيس الأوكراني، الأولى تتألف من مرتزقة من مجموعة "فاغنر" المدعومة من الكرملين، والثانية تتألف من القوات الخاصة الشيشانية.
وذكرت الصحيفة أن أعضاء مناهضين للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي هم من أحبطوا عمليات الاغتيال هذه، عبر إنذارهم المسؤولين الأوكرانيين.
President Zelensky has survived at least three assassination attempts in the past week, The Times has learnt https://t.co/YVnDRCxytk
— The Times (@thetimes) March 4, 2022
وأكد وزير الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف محاولات الاغتيال الثلاث، متحدثاً للصحافة المحلية عن أنه تلقى معلومات من عملاء مزدوجين "لا يريدون أن يكونوا جزءاً من هذه الحرب الدامية".
ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى المجموعات التي حاولت قتل زيلينسكي هي مجموعة "فاغنر" التي تضمّ 400 عضو في كييف، الذين تسلّلوا إلى أوكرانيا مع لائحة بأسماء 24 شخصاً لقتلهم. وقال مصدر للصحيفة إن المجموعة ستذهب إلى هناك بمهمة رفيعة المستوى، وهي إزالة رأس الدولة، وهو أمر يريد الروس إنكاره، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيكون أكبر مهمة للروس في ما يتعلّق بالتأثير على السياسة السيادية الروسية، "سيكون لها تأثير كبير على الحرب"، وفق قوله.
ولفتت "ذا تايمز" إلى أنه تمّ نقل الجيش المأجور، الذي يديره الأوليغارشي يفغيني بريغوجين، الحليف المقرّب من الرئيس الروسي، والذي غالباً ما يُلقّب بـ"طاهي بوتين"، إلى أوكرانيا قبل خمسة أسابيع، وعُرض عليه مبلغ ضخم مقابل هذه المهمة.
وقبل بضعة أيام، قيل إن العملاء ينتظرون الضوء الأخضر من الكرملين للتحرك، مع قائمة من المستهدفين الآخرين، تشمل رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميكال، مجلس الوزراء بأكمله، عمدة كييف فيتالي كليتشكو، وشقيقه فلاديمير؛ إلا أنه تمّ إحباط الخطة بعدما وصلت معلومات إلى المستويات العليا في الحكومة الأوكرانية، ما دفع كييف لإعلان حظر تجول صارم لمدة 36 ساعة، حتى يتمكن الجيش من تنظيف الشوارع من "المخربين الروس".
وقال مصدر على اطلاع بأنشطة مجموعة "فاغنر" للصحيفة البريطانية إن ما بين ألفين و4 آلاف مرتزق وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن بمهام مختلفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المجموعة كانت تتعقب زيلينسكي وزملاءه عبر هواتفهم المحمولة، مدعية أنها تعرف مكانهم في جميع الأوقات.
أمّا بالنسبة للمجموعة الشيشانية، فحاولت قتل زيلينسكي في الأول من مارس/آذار الحالي، بعدما قال وزير الدفاع إنهم واجهوا فرقتي اغتيال، وفق ما ذكرته قناة "فوكس نيوز" الأميركية، وقد قدّم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي معلومات عن تحرّكهما.
وكشفت مصادر لصحيفة "ذا تايمز" عن أن مليشيا "فاغنر" اطلعت على خطط بوتين بشأن أوكرانيا في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قبل وقت طويل من إبلاغ الجيش الروسي. وكان يخشى الجنود والجنرالات معارضة خطط الغزو، وتمّ إعدام العديد منهم جراء ذلك، بحسب ادعاء المرتزقة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد رفض في وقت سابق عرضاً أميركياً لمغادرة كييف، قائلاً إن "القتال هنا" وإنه بحاجة إلى ذخيرة مضادة للدبابات و"ليس توصيلة".
ومع انتهاء اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا بعيد منتصف ليل الخميس الماضي، قال زيلينسكي: "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضاً في أوكرانيا. وبحسب المعلومات التي بحوزتنا، فقد حددني العدو على أنني الهدف رقم 1. وعائلتي هي الهدف رقم 2".