زيلينسكي يستبعد التفاوض مع روسيا في الوقت الحالي ولافروف ينتقد "شروطاً غير واقعية"

15 نوفمبر 2022
زيلينسكي: لا ينبغي أن يُعرض على أوكرانيا تقديم تنازلات عن سيادتها وأراضيها (Getty)
+ الخط -

استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إجراء مفاوضات مع روسيا، في ظل الظروف الحالية. يأتي ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ شروط كييف لإعادة إطلاق المفاوضات "غير واقعية".

وقال زيلينسكي، في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين المنعقدة يومي الثلاثاء والأربعاء في جزيرة بالي الإندونيسية: "من الواضح أنه لا يمكن المرء أن يثق بوعود روسيا. لن يكون هناك مينسك-3 الذي ستنتهكه روسيا فور توقيعه"، حسبما ذكرت وكالة "أوكرين فورم" الأوكرانية. 

وأضاف: "أريد أن تنتهي هذه الحرب الروسية العدوانية بعدل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لا حسب الصيغة الملائمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس".

وتابع: "لا ينبغي أن يُعرض على أوكرانيا تقديم تنازلات عن سيادتها وأراضيها واستقلالها".

وتابع مخاطباً قادة القمة: "إذا لم تكن هناك إجراءات ملموسة لاستعادة السلام، فهذا يعني أنّ روسيا تريد ببساطة خداعكم جميعاً مرة أخرى، وخداع العالم وتجميد الحرب فقط عندما تصبح هزائمها واضحة".

وأعرب الرئيس الأوكراني عن قناعته بأنّ "الوقت قد حان لإيقاف الحرب الروسية المدمرة"، مؤكداً أنّ بلاده "لن تسمح لروسيا بحشد قواتها وبدء سلسلة جديدة من الإرهاب وزعزعة الاستقرار العالمي".

ووقّعت كييف والجماعات الانفصالية في أوكرانيا برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في سبتمبر/ أيلول 2014 اتفاقاً بعاصمة بيلاروسيا حمل اسمها عرف باتفاق "مينسك 1"، قبل تطويره إلى اتفاق "مينسك 2" الموقع في فبراير/ شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقيّ أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.

لافروف: شروط الأوكرانيين للتفاوض "غير واقعية"

في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ شروط أوكرانيا لإعادة إطلاق المفاوضات مع موسكو "غير واقعية"، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال قمة مجموعة العشرين.

وقال لافروف للصحافيين: "قلت مجدداً إنّ جميع المشاكل ترتبط بالجانب الأوكراني الذي يرفض بشكل قاطع المفاوضات ويطرح شروطاً من الواضح أنها غير واقعية"، مشيراً إلى أنه أعرب عن هذا الموقف في أثناء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

سيرغي لافروف/قمة العشرين (باي اسمويو/فرانس برس)
لافروف خلال قمة مجموعة العشرين اليوم (باي اسمويو/فرانس برس)

وعقد المسؤولون الروس والأوكرانيون عدة جولات غير مثمرة من المفاوضات في بداية النزاع، بما في ذلك الاجتماعات التي استضافها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومع الأمم المتحدة وتركيا، وقعت روسيا وأوكرانيا هذا الصيف اتفاقاً لاستئناف التصدير من الموانئ الأوكرانية للسماح بتصدير الحبوب.

لكن زيلينسكي قال إنّ كييف لا يمكنها إجراء مفاوضات سلام مع موسكو ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة.

وقال لافروف إنّ "بلدان العالم الثالث... تدرك جيداً أن هذه العملية تعرقلها أوكرانيا التي تحظر، بما في ذلك من خلال القوانين بمراسيم يصدرها زيلينسكي، المفاوضات مع روسيا الاتحادية".

وقال وزير الخارجية: "نريد أن نرى أدلة ملموسة على أن الغرب مهتم بجدية بضبط زيلينسكي، وبأن يُشرح له أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأن هذا ليس في مصلحة الشعب الأوكراني".

وتغيب بوتين عن القمة، فيما تكبدت روسيا هزائم محرجة في ساحة المعركة، في ظل حرب طاحنة تهدد مستقبل نظامه.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون