وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، نداء للشعب الروسي طالبه فيه بالخروج إلى الشوارع للاحتجاج على الاجتياح الروسي لبلاده وإلا فإنه سيواجه الفقر والقمع.
ومنذ الأسبوع الماضي احتجزت السلطات آلافا في روسيا لاحتجاجهم على الغزو الذي تصفه السلطات الروسية بأنه "عملية عسكرية خاصة" بدأت يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.
ويتأهب الروس الآن لمستقبل يكتنفه الغموض والعزلة بعد أن دفعت العقوبات الدولية الاقتصاد الروسي إلى الأزمة في الوقت الذي فرضت فيه السلطات إجراءات مقيدة لوسائل الإعلام المستقلة وقيدت استخدام "فيسبوك" ومواقع أخرى للتواصل الاجتماعي.
وتحول زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون من اللغة الأوكرانية إلى اللغة الروسية قائلا "يا مواطني روسيا. هذا بالنسبة لكم كفاح ليس فقط من أجل السلام في أوكرانيا، بل كفاح من أجل بلدكم".
وأضاف "إذا التزمتم الصمت الآن فلن يتحدث باسمكم سوى الفقر فيما بعد ولن يجيب سوى القمع". وقال إن الروس شأنهم شأن الشعب الأوكراني أمام خيار "بين الحياة والعبودية". وتابع أن القوات الروسية تواصل هجومها في اليوم الحادي عشر من الغزو وتستعد لقصف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود.
في غضون ذلك، اعتقل أكثر من 1100 شخص في مدن في أنحاء روسيا خلال تظاهرات الأحد ضد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلنت مجموعة تعنى برصد الاحتجاجات.
وأفادت مجموعة "أو في دي-انفو" أنه يحلول الساعة 14,20 (11,20 ت غ) الأحد، تم اعتقال 1103 أشخاص في 35 مدينة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمتظاهرين الذين تم اعتقالهم إلى 9472 منذ 24 شباط/فبراير، عندما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بدخول أوكرانيا لتنفيذ "عملية خاصة".
(رويترز، فرانس برس)