ستولتنبرغ: محادثات لوضع المزيد من الأسلحة النووية في حالة الاستعداد

17 يونيو 2024
ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي قبل اجتماع وزراء دفاع الناتو، 13 يونيو (دورسون أيديمير/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، يعلن عن محادثات لنشر المزيد من الأسلحة النووية استجابةً لتهديدات متزايدة من روسيا والصين، مؤكدًا على أهمية الشفافية والاستعداد النووي.
- ستولتنبرغ يحذر من تزايد القدرات النووية للصين وروسيا، مشيرًا إلى أن الصين ستمتلك 1000 رأس حربي بحلول 2030، مما يستدعي تحديث الرادع النووي للحلف.
- يؤكد على أن الناتو يسعى لعالم خالٍ من الأسلحة النووية لكنه سيظل تحالفًا نوويًا طالما وجدت هذه الأسلحة، معتبرًا أن الشفافية النووية حجر الزاوية في استراتيجيته الدفاعية.

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، إن الحلف يجري محادثات لنشر المزيد من الأسلحة النووية وإخراجها من المستودعات ووضعها في حالة الاستعداد، وذلك في مواجهة تهديد متزايد من روسيا والصين. وأشار ستولتنبرغ في حديث مع صحيفة ذا تليغراف البريطانية، إلى أن هناك مشاورات تجري بين الأعضاء لاستخدام الوضوح حول الترسانة النووية للحلف رادعاً.

وأضاف "لن أخوض في تفاصيل تشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للتشغيل وتلك التي ينبغي تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه الجوانب. وهذا تحديداً ما نفعله"، وقال "الشفافية تساعد على إيصال الرسالة المباشرة بأننا، بالطبع، تحالف ذو قدرة نووية".

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً من أن موسكو قد تستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها عند الضرورة القصوى. وتتهم روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بدفع العالم نحو حافة المواجهة النووية، من خلال منح أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات، يُستخدم بعضها ضد الأراضي الروسية. ونادراً ما يتحدث حلف شمال الأطلسي، الذي اضطلع بدور أكبر في تنسيق إمدادات الأسلحة إلى كييف، عن الأسلحة علناً، على الرغم من أنه من المعروف أن الولايات المتحدة نشرت قنابل نووية في عدة مواقع في أوروبا.

وشدد ستولتنبرغ على أن الحلف يجب أن يظهر ترسانته النووية للعالم، لإرسال رسالة مباشرة إلى خصومه، معتبراً أن الشفافية النووية يجب أن تكون حجر الزاوية في استراتيجية الحلف النووية لإعداده لما قال إنه "عالم أكثر خطورة"، واستطرد قائلاً: "إن هدف الناتو طبعاً هو عالم خالٍ من الأسلحة النووية، لكن طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فسوف نظل تحالفاً نووياً، لأن عالماً تملك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية ولا يملكها حلف شمال الأطلسي، هو عالم أكثر خطورة".

وحذر ستولتنبرغ من أن الصين على وجه الخصوص تستثمر بكثافة في الأسلحة الحديثة، بما في ذلك ترسانتها النووية، التي قال إنها ستنمو إلى 1000 رأس حربي بحلول 2030، مشيراً إلى أنه في مستقبل ليس ببعيد، قد يواجه حلف شمال الأطلسي أمراً لم يواجهه من قبل، وهو خصمان محتملان يمتلكان الطاقة النووية، وهما روسيا والصين، مضيفاً: "بطبيعة الحال، هذا له عواقب". وشدد ستولتنبرغ على أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يقومون الآن بتحديث رادعهم النووي في مواجهة التهديد المتزايد من روسيا.

وفيما رفض ستولتنبرغ مناقشة عدد الرؤوس الحربية التي ينبغي سحبها من المستودعات ووضعها في حالة الاستعداد، أكد أن هناك مشاورات قائمة بشأن هذه القضية، وعبّر عن اعتقاده بأنه إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، "فسنصبح أكثر عرضة للخطر، وبعد ذلك سنحتاج إلى الاستثمار بشكل أكبر في دفاعنا".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون