سجن السياسي الإيراني صادق زيبا كلام بتهمة الدعاية ضد النظام

12 مايو 2024
الناشط السياسي الإيراني صادق زيبا كلام (صفحته عبر إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الناشط السياسي الإصلاحي صادق زيبا كلام، أستاذ متقاعد من جامعة طهران، يدخل السجن لقضاء عقوبة في عدة ملفات قضائية، بتهم تشمل الدعاية ضد النظام ونشر مواد كاذبة، بأحكام تصل إلى 18 شهرًا وحرمان من النشاط السياسي والافتراضي.
- زيبا كلام، المعروف بانتقاداته الحادة للسياسات الإيرانية ودعمه لفتح العلاقات مع الولايات المتحدة والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يواجه السجن بعد سنوات من النشاط السياسي والإعلامي.
- قبيل دخوله السجن، انتقد زيبا كلام فقدان البرلمان الإيراني لمكانته المؤثرة وسخر من نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا على الفجوة بين الحكومة والشعب.

أعلن الجهاز القضائي الإيراني، اليوم الأحد، دخول الناشط السياسي الإصلاحي صادق زيبا كلام (76 عاما) إلى السجن لقضاء فترة المحكومية في عدة ملفات قضائية. وذكرت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن زيبا كلام واجه عدة ملفات قضائية، منها ثلاثة انتهت إلى إصدار أحكام قضائية قطعية وملزمة.

وقالت إن الناشط زيبا كلام، وهو أستاذ متقاعد من جامعة طهران، أقدم خلال السنوات الماضية على "طرح مواضيع كاذبة في وسائل الإعلام ونشر مزاعم متعددة غير موثقة على شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى أنه واجه اتهامات بهذا الشأن بممارسة النشاط الدعائي ضد نظام الحكم في إيران.

وأضافت وكالة "ميزان" أن المحكمة حكمت على صادق زيبا كلام بالحبس 18 شهرا وحرمانه من النشاط في الأحزاب والمجموعات السياسية والعالم الافتراضي عامين بتهمة الدعاية ضد النظام. كما واجه زيبا كلام نفس التهمة في ملف ثان بسبب "نشر مواد غير موثقة وكاذبة"، ما أدى إلى إصدار حكم آخر بحقه بالسجن عاماً. والملف القضائي الثالث تضمن تهمة "نشر مواد كاذبة"، انتهى إلى إصدار حكم قطعي بالسجن 6 أشهر.

وكان زيبا كلام من مقربي الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ويعرف بكتاباته وانتقاداته الحادة للسياسات الإيرانية على الصعيدين الداخلي والخارجي، كما كان من المؤيدين لفتح العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، ومن دعاة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

صادق زيبا كلام يوجّه انتقادات قبل دخوله السجن

وفي آخر تصريحات له قبيل دخوله السجن، علق زيبا كلام، اليوم الأحد، على الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية الإيرانية بالحديث مع موقع "خبر أونلاين" عن فقدان البرلمان الإيراني مكانته المؤثرة، قائلا إنه لم يعد له تأثير. كما سخر من نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية، قائلا بسخرية إن الحكومة عليها أن تكون ممتنة لمشاركة 500 ألف شخص من أصل 7 ملايين ونصف مليون ناخب في طهران في الجولة الثانية بالانتخابات في العاصمة، ما يعني مشاركة أقل من 8 في المائة من الناخبين في طهران.
كما انتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) الحالي محمد باقر قاليباف الذي حصل على نتائج ضعيفة بالمقارنة مع المحافظين المتشددين في الانتخابات الأخيرة، رغم فوزه بمقعد عن طهران بعدما حل رابعا في قائمة الفائزين، قائلا إن لا فرق بين قاليباف ورجل الدين المتشدد حميد رسائي، الذي حل ثالثا في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية الإيرانية عن طهران. ورجح أن يفوز قاليباف مرة أخرى برئاسة البرلمان.

وشهدت إيران الجمعة الماضي الجولة الثانية للانتخابات التشريعية لاختيار أصحاب 45 مقعدا شاغرا من أصل 290، لم يحصل المرشحون لها في الجولة الأولى المنعقدة مطلع مارس/آذار الماضي على النصاب القانوني اللازم. وفي هذه الانتخابات، بجولتيها الأولى والثانية، اقتصر التنافس بين التيارات المحافظة، وسط تغييب أو غياب للتيار الإصلاحي بسبب رفض مرشحيه، وكذلك عزوف التيار نفسه عن الترشح في الانتخابات كتلةً واحدةً.

دلالات
المساهمون